Atwasat

الدباشي لـ«بوابة الوسط»: المجتمع الدولي أصبح مقتنعًا بضرورة تسليح الجيش الليبي

القاهرة - بوابة الوسط: جيهان الجازوي الإثنين 23 فبراير 2015, 06:44 مساء
WTV_Frequency

توقع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن تتم الاستجابة في النهاية لطلب رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، مشيرًا إلى أن الغرب سيقتنع بضرورة تسهيل وصول السلاح والعتاد للجيش؛ ليتمكن من القيام بدوره في مكافحة الإرهاب ودعم استقرار ليبيا.

وقال الدباشي: «المسألة تتطلب بعض الوقت، خاصة أن هناك أطرافًا غربية تتحجج بمنح الفرصة أمام الأطراف الليبية المتحاورة للوصول إلى حلول سياسية للأزمة».

وأعرب الدباشي، في حديث خاص إلى «بوابة الوسط»، عن شعوره بتفاؤل كبير تجاه الحوار الوطني؛ لأن أغلب الشخصيات السياسية انضمت للحوار، وأصبح الجميع مقتنعًا بأهمية البحث عن حل للخروج من الأزمة، وضرورة وضع نهاية للأوضاع المأساوية التي تعيشها ليبيا حاليًا.

وطالب الدباشي المجتمع الدولي بتصنيف «هذه الميليشيات كتنظيمات إرهابية؛ لأن من يدعم الإرهاب فهو إرهابي»، وقال: «على الرغم من أن أغلب هذه الميليشيات متباينة التفكير والمرجعيات والطموحات؛ ولا يقودها شخص واحد، إلا أنهم جميعًا يتفقون على هدف مشترك، وهو الإطاحة بمجلس النواب والسيطرة على حكم ليبيا بقوة السلاح، واستثمار موارد ليبيا في تمويل العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم».

وحول المعوقات الداخلية لبناء الجيش الليبي، قال الدباشي: «إن أعدادًا كبيرة من الثوار تحولوا إلى مجرمين عذبوا وخطفوا وقتلوا وسرقوا ونهبوا، وكذلك هناك مجرمون زعموا أنهم ثوار وهؤلاء يخشون المحاكمة والملاحقة لو استعادت الدولة عافيتها وعادت مؤسساتها للعمل بكامل طاقتها من جديد، ومن ثم فإن وجود جيش ودولة لا يصب في مصلحتهم، وإن الفوضى هي التي توفر لهم المناخ المناسب لممارسة أنشطتهم غير القانونية».

وأضاف أن «أغلب هؤلاء يقاومون وبشدة قيام الدولة وعودة الجيش ليحافظوا على نفوذهم ومكاسبهم؛ لأن وجود جيش قوي ومؤسسات يصب في عكس مصالحهم؛ لذلك فإن رفضهم قيام الجيش وإنهاء حالة الفوضى أمر طبيعي، لكن كل هذا يمكن أن يختفي وينتهي مع صلابة الإرادة الشعبية والدعم العربي والدولي لبناء الدولة مرة أخرى».

وأكّد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن الجيش الليبي لو توفرت له القدرات البحرية والجوية بإمكانه فرض سيطرته على الأوضاع وتطهير ليبيا من التنظيمات الإرهابية كافة.

وقال: «لكن في الوقت الحالي ليس لدينا جيش يستطيع مواجهة خطر داعش، لأن أغلب هؤلاء الضباط والكوادر العسكرية موجودة في مناطق تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا الداعمة والمتحالفة مع داعش، ولو تغيرت الأوضاع وتم الاستعانة بهؤلاء الضباط يمكن بسهولة أن يصبح لدى ليبيا جيش قوي يستطيع دحر داعش وبسط الأمن في ربوع ليبيا؛ ومن ثم تقليل حجم المخاطر التي تهدد جيراننا العرب والأوروبيين»، مشيرًا إلى أنه من السهل إعادة تدريب الجيش استنادًا إلى الإرادة الشعبية الرافضة للإرهاب، فهناك باعث قوي لدى الشعب الليبي لدعم الجيش وهزيمة الإرهاب.

وردًا على مزاعم عدم وجود «داعش» على الأراضي الليبية، قال الدباشي: «إن المجتمع الدولي أصبح مقتنعًا بالأدلة والبراهين أن داعش تتخذ من ليبيا مركزًا لها، وأن حادث قتل المصريين وتفجير فندق (كورنثيا) بطرابلس وغيرها من العمليات وفرت الأدلة الدامغة للغرب بأن هذا التنظيم الإرهابي يتخذ من الأراضي الليبي قاعدة له».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
محولات جديدة في مخازن شركة الكهرباء استعدادا للذروة الصيفية
محولات جديدة في مخازن شركة الكهرباء استعدادا للذروة الصيفية
أسعار صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الأحد 26 مايو 2024)
أسعار صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية...
حالة الطقس المتوقعة على ليبيا (الأحد 26 مايو 2024)
حالة الطقس المتوقعة على ليبيا (الأحد 26 مايو 2024)
«الأرصاد» يحذر من الرياح على ساحل الخليج
«الأرصاد» يحذر من الرياح على ساحل الخليج
الزادمة: من الضرورة عودة مؤسسات الحكومة إلى الجنوب وتنميته
الزادمة: من الضرورة عودة مؤسسات الحكومة إلى الجنوب وتنميته
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم