نظم عدد من أهالي وثوار ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة سبها، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية في ميدان القلعة بسبها، للمطالبة بتحسين الوضع الأمني في المدينة والإبقاء على عناصر القوة الثالثة في المدينة.

وتضمن بيان أصدره منفذو الوقفة أربع نقاط أكدوا خلالها على الدعم اللامحدود والكامل للقوة الثالثة لتأمين الجنوب، فيما رفضوا أي دعوة أخرى لخروج القوة من الجنوب، مما اعتبروه إثارة للفتن ومحاولة لزعزعة الأمن وبث الفوضى.

وشدد البيان على أن الهدف من الوقفة هو دعم ومساعدة الجهود الأمنية في المدينة للقضاء على الظواهر السلبية، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يرتكب جريمة، بالإضافة إلى دعوة القبائل إلى عدم التستر على المجرمين، ودعوة أهالي سبها إلى الاستمرار في المطالبة بفتح مطار سبها، الشريان الحيوي والمنفذ الدولي لكل الجنوب.

كما طالبوا سكان المدينة بالتعاون مع الغرفة الأمنية المشتركة التابعة للمجلس البلدي في سبها، وأشاروا في بيانهم إلى «أننا نرسل رسالة قوية إلى كل من يحاول نشر الجريمة في المدينة».

وكانت مصادر أمنية من مركزي شرطة المدينة والقرضة، أفادت «بوابة الوسط» بتزايد جرائم السطو المسلح على سيارات المواطنين التي تصل إلى حد قتل صاحب السيارة، خصوصًا في أوقات النهار، حتى وصلت إلى سيارات الدولة، وأعمال قطع وسرقة أسلاك وأعمدة الكهرباء، والسطو على المزارع، وسرقة المواشي والأغنام.

ورصدت «بوابة الوسط»، اليوم، في ميدان القلعة قوات من الجيش تشرف على تسيير حركة المرور، بالإضافة إلى انتشار المركبات المسلحة وسيارات الإسعاف في شوارع الميدان.

وعقدت اجتماعات الأسبوع الماضي بين المجلس البلدي ومديري الأجهزة الأمنية والقوة الثالثة والثوار، لبحث وضع خطة لفرض الأمن في المدينة، انتهت إلى الموافقة على قرار تشكيل غرفة أمنية في سبها، ونشر قوات من الجيش والأمن الوطني والقوة الثالثة في جميع أنحاء المدينة.