أحرق متظاهرون في بنغازي مساء أمس الجمعة العَلَم التركي، وطالبوا بإقالة الحكومة الموقتة، ورَفَعَ عشرات المتظاهرين شعارات عدة أبرزها استمرار دعمهم الجيش والشرطة، وتوحيد الصف العسكري، وإقالة لجنة الأزمة في مدينة بنغازي.
وشهدت مدينة بنغازي أول تظاهرة سلمية، مساء أمس الجمعة، بعد الحراك المسلح ضد «مجلس شورى ثوار بنغازي» 15 أكتوبر الماضي.
وطالب المتظاهرون بتفعيل البثِّ المباشر لجلسات مجلس النواب، وإقالة الحكومة الليبية الموقتة، وتشكيل حكومة أزمة بشكل عاجل، وسحب السفراء الليبيين في الدول الداعمة للإرهاب.
وقال النشط الاجتماعي والسياسي، عبد الحميد القطروني، إنَّه تم الاتفاق منذ فترة للخروج للاحتجاج على الأوضاع المتردية، التي تمرُّ بها مدينة بنغازي.
وأضاف القطروني أنَّهم حملوا لافتات تطالب بإقالة حكومة عبد الله الثني، وتشكيل حكومة تكنوقراط، كما طالبوا أيضًا بعودة أعضاء البرلمان من إجازاتهم، ليضعوا قرارات حاسمة وفاعلة تخدم البلاد، وأن يدعموا الجيش والشرطة.
وقال القطروني: «إنَّ شعارات رُفعت أثناء التظاهرة تدين قطر وتركيا والسودان الداعمة للإرهاب في ليبيا، وأضرم المتظاهرون النار بالعَلَم التركي، كما رفعوا صورًا تظهر استنكارهم تحركات سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز».
وأوضحوا أنَّ هذا الحراك المدني لن يكون الأخير، على الرغم من التوتر الأمني الذي تشهده مدينة بنغازي، والاشتباكات المسلحة، مؤكدين أنَّهم سيخرجون في تظاهرات أخرى.
تعليقات