Atwasat

«بوابة الوسط» تستطلع آراء مثقفين وإعلاميين ونشطاء ليبيين حول حوار جنيف

القاهرة - بوابة الوسط: جيهان الجازوي وأسماء بن سعيد الخميس 15 يناير 2015, 04:26 مساء
WTV_Frequency

أكد مثقفون وإعلاميون ونشطاء ليبيون أن الحوار الليبي الذي بدأت جلساته أمس في جنيف خطوة في الاتجاه الصحيح وقالوا في استطلاع أجرته «بوابة الوسط» أنه الحل الأساسي للمحنة التي يعيشها الليبيون، فقداعتبر الكاتب والدبلوماسي إدريس بن الطيب أنَّ حوار جنيف يمثل الإمكانية الأخيرة لحل الأزمة المتفاقمة في ليبيا، وأنَّ مجرد جلوس الليبيين إلى طاولة واحدة يعني أنهم اكتشفوا أنَّ هناك طريقة أخرى لإدارة العلاقة في ما بينهم غير التقاتل.

وقال إنَّ الجلسات الأولى ستكون تدريبًا شاقًا على الاستماع، وامتحانًا عسيرًا لنوايا البحث عن حلٍّ. الشرعية المنتخبة لابد أنْ تعرف أنَّ اكتساب الشرعية ليس هو نهاية الطريق بل هو بداية الطريق، إذ يصبح امتحان الأداء هو المحك، فهي قد تُكتَسب بالصندوق لكنّها تتآكل بسوء الأداء.

ابن الطيب: الجلسات المقبلة للحوار ستبين الفئات التي لاتريد حل المشكلة بامتناعها عن الحضور

وتوقَّع «بن الطيب» أنْ يتم تخفيف الاحتقان بين المتخاصمين باستمرار الجلسات، وأنْ تبيِّن الجلسات المقبلة الفئات التي لا تريد حلَّ المشكلة، وذلك بامتناعها عن حضور جلسات الحوار، كما توقع أنْ يركز المبعوث الدولي ليون والأمم المتحدة من جديد على الشروط الأربعة التي أُعلنت قبل بدء حوار غدامس وهي: الشرعية والقانون الدولي والقانون المحلي وعدم السماح بتحقيق مكاسب سياسية بقوة السلاح.

ورأى إدريس بن الطيب أنَّ ما يجب تقديمه من تنازلات من قبل البرلمان هو القبول بتشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة النظر في إعلانه لجماعة «فجر ليبيا» مجموعة إرهابية، وتسميتهم بمجموعات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة، واقتصار تصنيف الإرهاب على مجموعات «أنصار الشريعة» و«القاعدة» و«داعش» للتناعم مع فهم المجتمع الدولي لمفهوم الإرهاب.

خالد مطاوع: جماعات الإسلام السياسي لا تريد الحوار لأنهاا تريد ليبيا بـ«لا حكومة ولا شرعية ولا ديمقراطية ولا دولة».

ودعا الشاعر والأستاذ الجامعي خالد مطاوع، إلى أنْ يكون هناك حوارٌ بين المتحاربين وكل مَن يحمل السلاح، مستدركًا بقوله: «ولكن لا أظن أنَّ هؤلاء يريدون الحوار، وأظن بالخصوص أنَّ جماعات الإسلام السياسي لا تريد الحوار، لأنَّها تريد ليبيا أن تكون في وضع (لا حرب ولا سلام)»، وهو أيضًا وضع «لا حكومة ولا شرعية ولا ديمقراطية ولا دولة»، وربما لا كهرباء ولا ماء ولا تصدير بترول حتى تستزف البلاد كل قواها وتستوي لهم الأمور».

وقال إنَّ هؤلاء إذا رفضوا الحوار فإنَّ ذلك يعني أنَّهم مستمرون في محاربة الدولة، مهما يوافق عليه باقي الليبيين، مؤكدًا ضرورة أن يحاول المتحاورون التركيز على وحدة التراب الليبي، وعلى «دولة لها قوة ضاربة وليس دولة مصنوعة من قطع لعبة (الليغو) يجمعونها ما شاؤوا ويفككونها على هواهم».

وأعرب الفنان التشكيلي مرعي التليسي عن أمله في أن يشكل الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح، قائلاً: «مللنا القتل والدمار والحروب والمناكفات». واعتبر الناشط السياسي رضا بن موسى الحوار الوطني، «هو الحل الأساسي للمحنة التي يعيشها الليبيون بالاقتتال الدموي الذي يخطف أرواحنا، ويهجِّرنا في منافي البؤس وملاجئ الغربة في الداخل والخارج، ويقطِّع أوصال نسيجنا الاجتماعي، ويمزِّق روابط الأخوة بين الأهل، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية».

وأعرب عن اعتقاده بأن اللحظة التاريخية صارت مواتية لإنجاز الحوار، حيث بدأ الإرهاق «يأخذ بجميع المتصارعين نتيجة الثمن الفادح للخسارة، وخاصة تبيان أنَّ القوى الجهوية والفاشية وجماعات السلب والغنيمة التي ديدنها الهيمنة والتسلط، قد اتضح مدى عمى مخاوفها من الحفاظ على مكاسب ثورة فبراير، لتكتشف أنَّ فعلها محض مغامرة غير محسوبة النتائج وأنه قد اُمتطيت من قبل قوى متطرفة».

رضا بن موسى: صدق النوايا والإرادات الحرة ستحقق أرضية للبدء بعمل مشترك لصالح الاستقرار وبناء الدولة.

وقال ابن موسى: «لن نتوقع نتائج مبهرة منذ اللقاءات الأولى، ولكن صدق النوايا وإصرار الإرادات الحرة ستحقق أرضية صلبة للبدء بعمل مشترك لصالح الاستقرار وبناء الدولة». متمنيًا أن يدفع بدء الحوار واستمراره إلى مشاركة «كل القوى التي تعمل من أجل بناء دولة ديمقراطية، خاصة إذا ما اُتخذت خطوات ملموسة».

وتساءل مدير شركة طبية خاصة، أحمد الجملي، قائلاً: «الحوار مع مَن؟»، فهو يرى أن «لا حوار مع مؤتمر منتهية صلاحيته وليس له شرعية. الشرعية للبرلمان المنتخب».

ووصف صلاح ناصف (إعلامي) حوار جنيف بأنَّه «حوار بين جهة شرعية متمثلة في البرلمان، ومؤتمر منتهية ولايته وفرض نفسه في الحوار من خلال السلاح»، مشيرًا إلى المصاعب التي ستواجه الجميع في تقديم تنازلات، خصوصًا من قبل المؤتمر لأنَّ قراره «سيكون بيد مَن يمتلكون السلاح».

وأكد سراج الدين سالم التاورغي (مدرب تنمية بشرية وناشط سياسي)أنَّ الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة، لأنَّ ميزان القوة بين الكل شبه واحد، وأنَّ إطالة الحرب سيكون الجميع فيها خاسرًا.

وقال فرج الفايدي (مهندس) إنَّه مع الحوار دائمًا لأنَّه «الحل الوحيد»، واستثنى «المتطرفين»، خاصة أنَّ البلاد على حافة الإفلاس، مؤكدًا أن المواطن البسيط فقط هو مَن سيدفع الثمن.

«بوابة الوسط» تستطلع آراء مثقفين وإعلاميين ونشطاء ليبيين حول حوار جنيف
«بوابة الوسط» تستطلع آراء مثقفين وإعلاميين ونشطاء ليبيين حول حوار جنيف
«بوابة الوسط» تستطلع آراء مثقفين وإعلاميين ونشطاء ليبيين حول حوار جنيف
«بوابة الوسط» تستطلع آراء مثقفين وإعلاميين ونشطاء ليبيين حول حوار جنيف

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكومة الدبيبة تستكشف تقنيات «الزراعة الرقمية»
حكومة الدبيبة تستكشف تقنيات «الزراعة الرقمية»
قفزات قياسية في أسعار المواشي والأغنام قبل عيد الأضحى
قفزات قياسية في أسعار المواشي والأغنام قبل عيد الأضحى
بالصور: شحنة طبية عاجلة غداة توقف اشتباكات الزاوية
بالصور: شحنة طبية عاجلة غداة توقف اشتباكات الزاوية
إعادة تشغيل بئر في حقل البيضاء بطاقة 300 برميل نفط يوميا
إعادة تشغيل بئر في حقل البيضاء بطاقة 300 برميل نفط يوميا
كيف أعادت الشرطة نقالا مسروقا في طرابلس؟
كيف أعادت الشرطة نقالا مسروقا في طرابلس؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم