قالت وكالات إغاثة إن تراجع عائدات النفط وشراسة القتال في أنحاء ليبيا يعني تدهور الوضع الإنساني واحتمال انهيار الخدمات العامة الأساسية.
وأدت المواجهات بين القوات الموالية للجيش ضد المجموعات المتطرفة وقوات «فجر ليبيا» إلى نزوح أكثر من 450 ألف شخص إلى أماكن أخرى بالبلاد، حسب «رويترز».
وقال رئيس وفد الصليب الأحمر لليبيا أنطوان جراند لوكالة «رويترز»: إنه رغم أن الخدمات العامة الأساسية ما زالت قائمة، إلا أن فتح خطوط مواجهة جديدة قد يكون له «عواقب إنسانية فادحة».
وأضاف أن المستشفيات ما زالت تعاني نقصًا في الإمدادات الطبية ورحيل العمالة الأجنبية، كما أن هناك نقصًا في الوقود والطاقة والمياه وارتفعت أسعار الغذاء، ويواجه الناس مشاكل في سحب أموال من البنوك.
ورأى جراند أنه «في ظل انخفاض أسعار النفط وتراجع الإنتاج والصراع السياسي على الموارد العامة قد تعجز البلاد قريبًا عن دفع الأجور وتوفير الدعم وإدارة تكاليف المستشفيات وشركات الماء والكهرباء».
توقف المدارس
قال الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ليبيا غسان خليل: إن الأطفال يعانون من تعطل الدراسة ويشعرون بتوتر جراء الصراع.
وأبدى خليل أمله بأن جولة الحوار الجديدة في جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة، قد تمكن الأطفال من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من جديد.
وقال مدير المجلس الدنمركي للاجئين في ليبيا مارتن فين: إن المدنيين يتعرضون لعنف وأضرار بممتلكاتهم وخطف وارتفاع في معدلات الجريمة.
وأضاف أن تقارير من مختلف المدن المتأثرة بالصراع في ليبيا تفيد بوجود كثير من الألغام والقنابل والقذائف التي لم تنفجر.
وتابع: «المنشآت العامة والمدارس والممتلكات الخاصة والمناطق السكنية تعاني بشكل كبير من القصف العشوائي وتراجع قدرة الدولة على التعامل مع المخاطر».
وقال كثير من المنظمات، وبينها «أطباء بلا حدود» والهيئة الطبية الدولية (إنترناشونال ميديكال كوربس) والـ«يونيسيف» إنها تعمل في ليبيا من دول مجاورة بمساعدة أطقم عمل محلية ومنظمات أهلية بسبب المخاوف الأمنية، ولكنها تعتزم العودة للبلاد بأسرع وقت ممكن.
وسحب معظم الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية عامليها ودبلوماسييها من ليبيا الصيف الماضي عندما سيطرت قوات «فجر ليبيا» على العاصمة وشكلت حكومة في طرابلس.
تعليقات