يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين إلى الكونغو برازافيل في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين سوف تهيمن عليها الأزمة الليبية.

وبحسب وزارة الخارجية الكونغولية، فإن هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها سيرجي لافروف إلى الكونغو برازافيل بعد زيارة يوليو 2022، ومن المقرر أن يستقبله مساء الإثنين نظيره الكونغولي جان كلود جاكوسو في أولومبو بالقرب من أويو. وهي مقر إقامة رئيس الدولة الكونغولية دينيس ساسو نغيسو، وتقع على بعد 400 كيلومتر شمال برازافيل. وبحسب مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، للإذاعة الفرنسية فإن الوزير الروسي سيعقد مؤتمرا صحفيا الثلاثاء.

وإذا كانت الأزمة الروسية الأوكرانية، التي لم تخف الكونغو حيادها فيها أبدا، في قلب المحادثات قبل عامين، خلال زيارته الأولى للكونغو برازافيل، فمن المنتظر هذه المرة أن تكون الأزمة الليبية في قلب أجندة سيرغي لافروف.

الكونغو تبحث عن دعم روسي
وترغب برازافيل التي شاركت في حل الأزمة الليبية الداخلية لأكثر من عقد من الزمن في حصولها على دعم موسكو. وسيحاول الزعيم الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، بصفته رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالأزمة في ليبيا، التوصل إلى اتفاق مع روسيا لمواصلة التدخل لحل هذه القضية الشائكة.

وبعد زيارة الكونغو، من المتوقع أن يصل سيرغي لافروف إلى نجامينا، تشاد الأربعاء، حيث يتعين عليه أن يلتقي بشكل خاص بالرئيس محمد إدريس ديبي، المنتخب والمنصب حديثا.وزار وزير الخارجية بحكومة الكونغو برازافيل بنغازي الشهر الماضي، والتقى قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، في مكتبه بمنطقة الرجمة، كما بحث مع وزير الخارجية المفوض بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، عبدالهادي الحويج، سبل إنعاش وإحياء مسار المصالحة الوطنية الشاملة.

- حفتر يستقبل وزير خارجية الكونغو برازافيل في بنغازي 
- إنعاش المصالحة الليبية في محادثات بين حكومة حماد والكونغو
- تحذير أفريقي بعد تأجيل مؤتمر سرت.. ماذا قال وزير خارجية الكونغو؟

وصرح وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، بأن مسار المصالحة الوطنية في ليبيا مسار طويل، ويقتضي العفو والتسامح والتواضع للوصول ليبيا موحدة.

يذكر أن المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، الذي كان مقررا أن تستضيفه مدينة سرت في 28 أبريل الماضي، تأجل على خلفية انسحاب ممثلي «القيادة العامة» وعدد من أنصار النظام السابق من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي كان يشرف عليه المجلس الرئاسي بدعم من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا، ومفوضية الاتحاد الأفريقي.