Atwasat

أرقام الداخلية الإيطالية تكشف المستور.. لماذا تراجعت تدفقات المهاجرين من شرق ليبيا؟

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 30 مايو 2024, 03:59 مساء
WTV_Frequency

كشفت أرقام صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية عن تراجع غير مسبوق في أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من شرق ليبيا بمغادرة 203 فقط في الفترة ما بين 1 يناير و29 مايو الجاري.

وسلّط تحليل بلدان مغادرة قوارب الهجرة الضوء على ارتفاع عدد الوافدين إلى إيطاليا من ليبيا منذ بداية العام مقارنة مع الوافدين من تونس، إذ جرى تسجيل 25 ألفا و344 وافدا من الطريق التونسي و21 ألفا و561 من الطريق الليبي في الفترة بين 1 يناير و28 مايو 2023، لكن وصل منذ بداية العام «فقط» 8761 مهاجرًا من تونس (-65%) و10700 شخص من ليبيا (-50%)، وهي بيانات أوردتها وسائل إعلام إيطالية منها وكالة «نوفا»، اليوم الخميس.

وبناءً على ذلك، فإن عمليات المغادرة من الساحل الليبي كانت تقتصر تقريبا على منطقة طرابلس والمنطقة الغربية عموما، في مقابل مغادرة 203 شخصا فقط من المنطقة الشرقية. وهو عكس ما حدث في بداية العام 2023، عندما غادر، على نحو مفاجئ، عدد أكبر من المهاجرين غير النظاميين من الجزء الشرقي من البلاد الذي تهيمن عليه قوات «القيادة العامة» مقارنة بالسواحل الغربية.

انخفاض عدد المهاجرين إلى إيطاليا
وعموما وصل ما لا يقل عن 20 ألفا و209 مهاجرين بشكل غير نظامي إلى إيطاليا منذ بداية العام حتى أمس 29 مايو، بانخفاض قدره 58.44% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، عندما وصل 48 ألفا و778 شخصا إلى السواحل الإيطالية عن طريق البحر.

وتطرح تساؤلات حول خلفيات تراجع أعداد المهاجرين المتدفقين من شرق ليبيا، وإن كانت هناك «صفقة» جرى تنفيذها بشكل سري، لإعادة من يجري القبض عليهم في وسط البحر إلى ليبيا، عقب زيارة قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر إلى روما العام الماضي وتبعتها زيارة عمل أخرى قبل أسابيع لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى بنغازي.

وكشفت جريدة «ريبوبليكا» الإيطالية في وقت سابق أن ميلوني تدرك وجود مصدر آخر للدخل في شرق ليبيا، وهو إرسال المهاجرين. وأكدت أن أحد الخيارات المقترحة لحفتر ينطوي على إمكانية جعل إنتاج النفط أكثر نفعا من الناحية الاقتصادية للمجموعات المحلية، وفي المقابل، تأمل الحكومة الإيطالية من حفتر إبطاء تدفقات الهجرة التي تسبب قلقا في ضوء الانتخابات الأوروبية.

تفاهم «ليبي - أوروبي» مكتوم حول تجاهل «منشأ المهاجرين» في «المتوسط»
تونس: فقدان 23 مهاجرًا خلال محاولتهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر
وزير إيطالي سابق: لا يمكن اعتبار ليبيا ملاذا آمنا للمهاجرين
خفر السواحل التونسي: ارتفاع عمليات اعتراض المهاجرين خلال عبورهم البحر الأبيض باتجاه إيطاليا

هل عُقدت «صفقة سرية» بين ليبيا وإيطاليا؟
وتحيل التخمينات حول عقد صفقة مكتومة ليبية إيطالية، إلى إحصاءات منظمة الهجرة الدولية التي كشفت عن اعتراض ما مجموعه 6064 مهاجرا قبالة السواحل الليبية منذ بداية العام الجاري، مؤكدة أن 233 منهم أوقفوا وأعيدوا إلى ليبيا في الفترة الممتدة بين 19 و25 من الشهر الجاري.

وفقا لآخر تحديث من المنظمة الدولية للهجرة سجلت منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، التي تشمل كلا من تونس وليبيا، 267 حالة وفاة و417 مفقودا في الفترة من 1 يناير إلى 24 مايو. وحسب النشرة الدورية التي أصدرتها المنظمة الدولية فقد أظهرت استمرار عمليات اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا رغم الانتقادات والتحذيرات التي سبق أن أصدرتها منظمات حقوقية محلية ودولية.

وعلقت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا على المعطيات التي قدمتها المنظمة الدولية، منتقدة استمرار اعتراض المهاجرين وإعادتهم قسريا إلى ليبيا.

وقالت في بيان: «استمرت سياسات الصد والاعتراض لقوارب المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط، والإعادة القسرية لليبيا، والإبقاء عليهم بها، بالرغم من المخاطر المحتملة على سلامتهم وحياتهم، وكذلك التنبيهات والمطالب الأممية والدولية بشأن التوقف عن عمليات الإعادة القسرية لقوارب المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، وذلك باعتبار ليبيا بلدًا غير آمن، وسلامة المهاجرين فيه معرضة للخطر».

وفي 27 مايو، أنقذت منظمة «أس أو أس هيومانتي» غير الحكومية، نحو 180 مهاجر كانوا على متن سفينتين في المياه الإقليمية الليبية، وكان على إحدى هاتين السفينتين جثة رضيع. ولن ترسو سفينة المنظمات غير الحكومية في ميناء لامبيدوزا، بل سوف تنتقل إلى ميناء ليفورنو الآمن المخصص لذلك.

واستنكرت منظمة «ميديترانيا لإنقاذ البشر»، بعد المسافة إلى ميناء ليفورنو، وأوضحت على منصة «إكس» أن «السلطات الإيطالية خصصت ليفورنو كميناء للوصول، على الرغم من أنه يبعد أكثر من 1200 كيلو متر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
%18 من إجمالي اللاجئين في ليبيا سودانيون.. والكفرة وجهة أولى
%18 من إجمالي اللاجئين في ليبيا سودانيون.. والكفرة وجهة أولى
شاهد.. عون: مؤسسة النفط وراء عدم تعيين خريجي الهندسة
شاهد.. عون: مؤسسة النفط وراء عدم تعيين خريجي الهندسة
الدبيبة يبحث مع رئيس وزراء مالطا التعاون الاقتصادي وفي ملف الهجرة
الدبيبة يبحث مع رئيس وزراء مالطا التعاون الاقتصادي وفي ملف الهجرة
الكيلاني تشارك في مؤتمر «اقتصاد الرعاية الاجتماعية» العربي بالمغرب
الكيلاني تشارك في مؤتمر «اقتصاد الرعاية الاجتماعية» العربي ...
شاهد في «اقتصاد بلس»: عدد سكان ليبيا وحجم استهلاكهم من الكهرباء
شاهد في «اقتصاد بلس»: عدد سكان ليبيا وحجم استهلاكهم من الكهرباء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم