Atwasat

معهد أميركي: 4 دول أجنبية تعمل في ليبيا بدافع من أچندات خاصة

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 05 مايو 2024, 08:02 مساء
WTV_Frequency

أكد معهد أبحاث أميركي أن هناك مسارات عديدة يتعين على المجتمع الدولي النظر فيها بعد مضي ما يزيد على عقد من الزمن من الركود في تسوية الأزمة الليبية وفي أعقاب استقالة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، مسجلًا عمل الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك روسيا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة، بشكل مستقل في البلاد، بدافع من أچندات خاصة.

وحث معهد «ويلسون»، ومقره واشنطن، المجتمع الدولي على إعادة تقييم أولوياته ونهجه تجاه ليبيا، محذرًا من استمرار الأمم المتحدة في النهج نفسه، وهو ما يرجح عدم التوصل إلى نتائج مختلفة في أي وقت قريب.

نهج عملي لتنظيم الانتخابات وتعزيز الأمن
وأوصى المعهد المجتمع الدولي باتباع نهج عملي أكثر لتنظيم وتجسيد مشروع الانتخابات، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وإصلاح قطاع الأمن. ومع ذلك، رجح أن يقابل مثل هذا النهج باعتراض الليبيين الذين قد يعتبرونه تدخلًا.

وأضاف أن المجتمع الدولي قد يحتاج إلى إعادة التفكير في مقاربته حيال الوضع في ليبيا، خاصة ما تعلق بالإخفاقات المتعددة لتجاربه السابقة، حيث تطرح المرافقة الدولية للملف إشكالًا آخر في المشهد المحلي بالنظر إلى اختلاف وتباين وجهات نظر الفعاليات السياسية في الداخل، بين من يعتبرها أمرًا حتميًا، وجهات تحذر منها وتصفها بالتدخل في الشؤون السيادية.

وتؤشر استقالة باتيلي إلى حالة ركود الأزمة الليبية، إذ يبدي «القادة السياسيون اهتمامًا متزايدًا بمصالحهم الشخصية في الوقت الذي تتنافس فيه العديد من الأطراف والدول الأجنبية على الوصول إلى الأراضي الليبية ومواردها».

- المجلس الأطلسي: دون إرادة دولية ومحلية.. المبعوث الأممي المقبل لن يقدر على الأزمة الليبية
- باحث بريطاني: باتيلي ترك عملية سياسية «تحتضر» وخليفته يجب أن يكون أكثر جرأة
- «دويتشه فيله»: استقالة باتيلي تعمق الفراغ في ليبيا.. والوضع الراهن اختبار لخليفته

وتبرز الجهود المبذولة للحد من قوة الميليشيات الليبية، بعدما عمل باتيلي مع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتسهيل نزع السلاح، ولم تنتج العملية سوى خطابات فارغة تبدو جيدة ولكنها لا تؤدي إلى التغيير.

في حين لم تتحقق الوعود بتجريم العنف وانسحاب الميليشيات من طرابلس. كما تتواصل التوترات بين الميليشيات وتقع الاشتباكات بشكل متقطع، مما يخلق بيئة غير آمنة وغير مستقرة.

المنافسة الدولية على ليبيا تقوض جهود البعثة الأممية
وقد تلاشى الإجماع الدولي تجاه ليبيا حيث تعمل الجهات الفاعلة، بما في ذلك روسيا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة، بشكل مستقل في البلاد، بدافع من أچندات خاصة، كما أكد أن «العديد من الأطراف الأجنبية مهتمة بموارد النفط والغاز في ليبيا أو بموقعها الاستراتيجي كبوابة للقارة الأفريقية».

ودق المعهد ناقوس الخطر من تحول المنافسة الدولية على ليبيا إلى عامل يقوض جهود البعثة الأممية، ويؤثر على تحركاتها من أجل إحلال تسوية سياسية للأزمة هناك، مشددًا على أن تجدد المنافسة الجيوسياسية على ليبيا يزيد من ركود الوضع فيها.

ويصعب على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعزيز المفاوضات وبناء التوافق في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الفاعلة الأجنبية باستمرار إلى التأثير على العمليات بما يتماشى مع مصالحها الخاصة. وكان المبعوث الأممي السابق، أعلن منتصف أبريل الماضي استقالته من منصبه، معتبرًا أن المنظمة الأممية «لا يمكن أن تتحرك بنجاح دعمًا لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حبس مسؤول مكتب الضمان الاجتماعي ـ النقازة بتهمة الرشوة
حبس مسؤول مكتب الضمان الاجتماعي ـ النقازة بتهمة الرشوة
افتتاح «مركز جمال عبدالناصر» الطبي في سرت بعد تطويره
افتتاح «مركز جمال عبدالناصر» الطبي في سرت بعد تطويره
«تدخل الأعيان» يوقف اشتباكات الزاوية وارتفاع عدد المصابين
«تدخل الأعيان» يوقف اشتباكات الزاوية وارتفاع عدد المصابين
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم الأساسي»
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم ...
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم