تساءل مندوب روسيا لدى مجلس الأمن عن ما أسماه بـ«الجهاز الأمني الذي تدربه الولايات المتحدة» في ليبيا، وذلك في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا اليوم الثلاثاء.
ورد المندوب الروسي على مداخلة مندوب أميركا لدى الأمم المتحدة بخصوص الحضور الروسي قائلًا، «لنكن واضحين نحن عملنا ضد عمليات الناتو في ليبيا، ولم نشارك في انهيار ليبيا»، مضيفًا «ما زلنا نحافظ على تواصلنا مع الأطراف الليبية كافة ونحثها على المشاركة في الحوار».
وقال «الولايات المتحدة الأميركية تزيد من حضورها في ليبيا ولكن تلقي اللوم على روسيا»، مشيرًا إلى أن «المصادر المفتوحة تؤكد أن هناك شركة أميركية مرتبطة بوزارة الدفاع الأميركية تزيد من وجودها في ليبيا وتدرب مجموعات مسلحة ليبية»، لكنه قال «لم نشهد تشكيل الجيش الوطني الليبي الكامل، وهذه التمارين تقوم دون مراقبة من الدولة، وهذا يطرح أسئلة كثيرة على الجهاز الأمني الذي تدربه الولايات المتحدة».
المندوب الروسي يطالب بـ«القضاء» على وجود القوات الأجنبية
وحث سفير روسيا لدى مجلس الأمن على «القضاء على وجود القوات الأجنبية في البلاد»، وقال «ندعم الانسحاب التدريجي للمجموعات المسلحة غير الليبية والوحدات العسكرية الأجنبية».
واعتبر المندوب الروسي أن «الجمود السياسي يعني تدهور الوضع الأمني وزعزعة الاستقرار، وعدم رضا بين السكان»، داعيًا إلى «مضاعفة الجهود لإيجاد حلول على أساس المبادئ، أي عملية بقيادة وملكية ليبيا برعاية الأمم المتحدة دون فرض أي إملاءات من الخارج مع تمثيل كل القوى السياسية والقبلية في البلاد بمن في ذلك ممثلون من النظام السابق».
وقال «يجب أن نركز الجهود لدعم الليبيين في هذا المسار وعدم اتخاذ القرارات بالنيابة عنهم»، داعيًا إلى «إنشاء حكومة موحدة تكون قادرة على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر ليبيا وتوفير الظروف الأمنية المواتية لذلك».
مندوب روسيا يطالب بحكومة ليبية موحدة
وبشأن مهمة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، قال «من حيث المبدأ ندعم جهود باتيلي لدعم هذه العملية ونعتقد أن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الوقت ذاته هذا هو الأفضل لضمان بيئة مستقرة»، مضيفًا «من المهم المحافظة على ما حققناه من لجنة 6+6 حول تطوير قانون الانتخابات يجب أن نساعد البرلمانيين الليبيين لإيجاد تسوية».
ورحب المندوب الروسي «بجهود عقد مؤتمر مصالحة وطنية جامع برعاية الاتحاد الأفريقي يشارك فيه كل الأطراف. نحن ننتظر عقد هذا المؤتمر».
تعليقات