قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إن المجلس «صحح من منهجيات العلاقات الثنائية بين ليبيا والدول الأخرى»، مشيرًا إلى أن المصالحة الشاملة وتوحيد مؤسسات الدولة ضرورة لإجراء الانتخابات.

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع مع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة أمس الأحد.

المنفي: إصلاح العلاقات الخارجية كان في مصلحة ليبيا
وتابع المنفي: «رئيس المجلس الرئاسي ممثل ليبيا في السياسة الخارجية وليست المحافل الخارجية فقط.. ولما جينا كان يوجد سفيرين فقط في طرابلس (تركيا وإيطاليا)، واليوم هناك 50 سفيرًا، في حين اعتمدنا قرابة 80 سفيرًا منهم من يباشر عمله من تونس».

وأشار إلى أن «إصلاح العلاقات الخارجية كان في مصلحة ليبيا، وأصبحنا نتنقل بين الدول، لأننا نتنقل بين المدن الليبية ونستمع للكل.. وليس لديَّ خلاف مع أحد، كنت في طبرق ودرنة واليوم في سوق الجمعة».

وبشأن ملف المصالحة، لفت المنفي إلى أن «المصالحة الوطنية ليست فقط المصالحة الاجتماعية، ولكنها اقتصادية ودستورية ومعالجة ملف التهميش وتوحيد مؤسسات الدولة».

- المنفي يؤكد أهمية دور الشباب في الانتخابات والمصالحة
- المنفي يدعو إلى «نبذ الخلافات» من أجل إعادة بناء درنة

وتابع: «بدأنا فيما نسميه الحياد الإيجابي، وكيفية التعامل مع الخلافات داخل المناطق وبين المناطق بعضها البعض»، مشددًا على أن «توحيد ليبيا في جسم واحد حتى الذهاب إلى انتخابات حقيقية هو في حد ذاته مكسب خلال الفترة الحالية».

إشكالية الحكومة الموحدة
لكنه شدد على أن اختصار الإشكاليات السياسية في كونها مشكلة حكومة هو «قول غير مكتمل»، مشيرًا إلى ضرورة «التوافق بين الجميع، وبما يشمل الملفات كافة، ليست فقط إشكالية حكومة موحدة، بل توحيد المؤسسات والجيش، هذه الوحدة تجعلك تذهب للانتخابات».

وتحدث المنفي عما سماها «المصالحة الاقتصادية»، منوهًا بأن الانقسامات تسبب مشكلات اقتصادية للدولة، وضرورة توحيد المؤسسات التي تقاوم الفساد.

وأردف: «عدم وجود ميزانيات تمثل إشكالية، وبالتالي عدم وجود رقابة وصرف عشوائي.. الصح قانون ميزانية وهو ما يحتاج لحكومة، فضلاً عن أن شرط موافقة البرلمان بـ120 عضوًا يمثل إشكالية».

وبشأن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القاهرة مؤخرًا، قال المنفي: «الحديث عن اللقاء الخماسي منذ ستة أشهر، متى يعقد؟.. كل طرف عنده مشكلة، أنا الطرف الوحيد اللي ماعنديش مشكلة، ممكن أطلع منه أو أكون موجود لتقريب وجهات النظر»، لافتا إلى أن التوجه كان «جمع طرفين أو ثلاثة أو أربعة لتقريب وجهات النظر»؛ حتى يتحدث الليبيون بشكل مباشر، لمنع التدخلات السلبية.