Atwasat

اليوم الذكرى 48 لمشانق «7 أبريل»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 07 أبريل 2024, 07:20 مساء
WTV_Frequency

يصادف اليوم الأحد (7 أبريل 2024) الذكرى الثامنة والأربعين على واقعة الشنق الجماعي التي أعدم فيها النظام السابق مواطنين ليبيين بذريعة ممارستهم لنشاطات معارضة للنظام، واكبها مداهمات للجامعات الليبية من قبل أجهزة الأمن وعناصر اللجان الثورية، وحملة اعتقالات استهدفت عديد الطلبة، قبل شنقهم على منصات نصبت خصيصًا لإعدامهم في حرم الجامعات.

وهدد العقيد معمر القذافي الطلاب في خطاب ألقاه في ذلك اليوم قائلًا: «الذين كانوا يشوهون الجامعة، ويكتبون عليها من الداخل عبارات تشين الجامعة، فهؤلاء من أعداء الثورة ويجب تصفيتهم. أنا بدأت المعركة، والله العظيم ولن أتراجع حتى ينزف الدم ويجري في الشوارع مع أعداء الثورة».

شهود عيان يتحدثون عن طريقة شنق وحشية
يقول السجين السياسي السابق، الكاتب الليبي جمعة بوكليب في مقال له بجريدة «الوسط»: «في ذلك اليوم وقفت الحركة الوطنية الطلابية الليبية، شبابًا وشابات، بصمود وشرف تدافع عن استقلالية الحرم الجامعي، وحقها في تأسيس اتحاد طلابي يمثلها ويدافع عن حقوقها، وعن حقها في وطن، اختطفه واستباحه العسكر».

ويصف شهود عيان طريقة الشنق بالوحشية وغير المسبوقة مستشهدين بما تعرض له اثنان من ضحاياها، وهما عمر علي دبوب، ومحمد الطيب بن سعود في 7 أبريل 1976. ففيما كانا مكبلي اليدين، كانت رجلاهما طليقتين، وشاهد الناس الذين أجبروا على الحضور كيف التقط أحد الجلادين سلكًا كهربيًا ووثق به أرجل المتدليين، وشاهدها الآلاف بعد بث مشاهد الإعدام عبر التلفزيون الليبي.

أما الضحايا الآخرون فهم عمر الصادق الورفلي (الشهير بعمر المخزومي) والشهيد أحمد فؤاد فتح الله (المصري الجنسية) فقد خنقا بميناء بنغازي البحري.

- بعد مرور 44 عاما.. أحداث السابع من أبريل ذكرى أليمة في الذاكرة الليبية (فيديو)
بعد 46 عاما.. العقوري يطالب بمحاسبة المسؤولين عن الشنق الجماعي واعتقالات الطلبة في أحداث 7 أبريل
7 أبريل يوم شهداء ليبيا

تكرار المشهد في 1983 و1984
وفي يوم 7 أبريل سنة 1983 تكرر مشهد الشنق، وكان ضحاياه هذه المرة، كل من محمد مهذب احفاف الطالب بكلية الهندسة طرابلس، وعمر خالد، وناصر محمد سريس، وعلي أحمد عوض الله، وبديع بدر، وعبدالله أبوالقاسم المسلاتي، وصالح الزروق النوال، وحسن أحمد الكردي، وقد شنق هؤلاء داخل سجن طرابلس.

وفي السنة التالية 1984، ومرة أخرى داخل حرم جامعة طرابلس، نُفِّذ الإعدام شنقًا في كل من رشيد منصور كعبار، وحافظ المدني الورفلي، كما جرى في اليوم نفسه شنق مصطفى ارحومة النويري في جامعة بنغازي، بناء على أحكام محكمة عسكرية خاصة، إلى جانب إعدامات أخرى بدأت يوم السبت 2 أبريل 1977 في بعض معسكرات بنغازي وطبرق طالت مجموعة ضباط اتهموا بالمشاركة في حركة انقلابية قادها الرائد عمر المحيشي العام 1975.

وطوال الفترة من أبريل 1977 حتى سقوط النظام العام 2011، دأبت اللجان الثورية على الاحتفال بالسابع من أبريل تحت مسمى «ثورة الطلاب»، وأعلنت في 3 فبراير 1980 البدء في عمليات التصفية الجسدية للمعارضين السياسيين في الداخل والخارج معلنة: «التصفية الجسدية هي المرحلة الأخيرة في جدلية الصراع الثوري لحسمه نهائيًا».

وفي 11 أبريل 1980 اغتالت اللجان الثورية المواطن محمد مصطفى رمضان أثناء خروجه من صلاة الجمعة في العاصمة البريطانية لندن، وتوالت عمليات التصفية الجسدية في شهر أبريل، حيث اغتالت اللجان الثورية عبداللطيف المنتصر في بيروت في 21 أبريل 1980، ومحمود عبدالسلام نافع في لندن في 25 أبريل 1980، وجبريل عبدالرازق الدينالي فِي ألمانيا في 6 أبريل 1985.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وزير النفط: ليبيا تتطلع لدور رئيسي في تشكيل مستقبل الطاقة العالمي
وزير النفط: ليبيا تتطلع لدور رئيسي في تشكيل مستقبل الطاقة العالمي
«الدولية للهجرة» تساعد 34 امرأة وطفلًا سودانيًا في طرابلس
«الدولية للهجرة» تساعد 34 امرأة وطفلًا سودانيًا في طرابلس
افتتاح مدرسة للتعليم الأساسي في بلدية الزاوية الجنوب
افتتاح مدرسة للتعليم الأساسي في بلدية الزاوية الجنوب
«المصالحة الوطنية» على طاولة الباعور وسفير الكونغو برازافيل
«المصالحة الوطنية» على طاولة الباعور وسفير الكونغو برازافيل
إحباط محاولة تهريب 269 كيلو غرام كوكايين إلى ليبيا
إحباط محاولة تهريب 269 كيلو غرام كوكايين إلى ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم