قال موقع «أفريكا إنتليجنس» الفرنسي إن استبدال وزير النفط محمد عون بخليفة رجب عبدالصادق يحمل بصمات إبراهيم علي الدبيبة، أحد أقارب رئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة والذراع اليمنى له، على حد وصف الموقع.

ورأى التقرير، المنشور اليوم الإثنين أن ما جرى يفيد إلى حد كبير رئيس الحكومة الدبيبة، الذي وقَّع في السادس والعشرين من مارس الماضي خطابًا بشأن استبدال عون في منصب رئاسة وزارة النفط.

وأضاف أن «استبدال عون من رأس وزارة النفط يخلق مساحة للمناورة للدبيبة، الساعي لتقوية موقفه في الوقت الذي يواجه فيه منافسة على سلطاته. كما أن خروج عون يفيد فرحات بن قدارة، الذي كان في خلاف دائم معه».

- «توتال» و«كونوكو فيليبس» تطالبان بمضاعفة ربحهما من 6.5% إلى 13% وبن قدارة يقترح التفاوض
- نقابة النفط تصف قرار إيقاف عون بـ«الظالم».. وتدعو لإلغائه
- «التجمع الوطني للأحزاب»: حكومة الدبيبة أطاحت بوزير النفط لتنفيذ «اتفاقيات مشبوهة»

كواليس خفية في مؤسسة النفط
وكشف الموقع الفرنسي كواليس تعيين إبراهيم الدبيبة في وزارة النفط بالعام 2022 وكيف كان القرار جزءًا من اتفاق تنصيب فرحات بن قدارة رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط.

وقال إن «تبادلًا حسن النية كان جزءًا من الاتفاق مع الأطراف الموالية للمشير خليفة حفتر. كما حصل خليفة رجب على مقعد في مجلس إدارة مؤسسة النفط».

فتور العلاقات بين عون والدبيبة
ولفت التقرير الفرنسي إلى «فتور العلاقات بين عون والدبيبة، والخلافات المنتظمة بين الرجلين حول المشاريع النفطية»، مشيرًا إلى أن عون عارض بشكل خاص التوقيع على مذكرة مع تركيا، في أكتوبر العام 2022، للتنقيب عن المواد الهيدروكربونية في المياه الليبية.

وجرى إيقاف عون في الخامس والعشرين من مارس الماضي بقرار من رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبدالله قادربوه، مع خضوعه للتحقيق أمام الهيئة.