قال السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، اليوم الإثنين، إن «الثقة بين الأطراف السياسية الليبية ضئيلة»، مشيرا إلى أن «الرغبة محدودة في الإقدام على تنازلات صعبة».
وأوضح لونغدن في مقال نشرته جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية أن «التفاوض حول ميثاق سياسي جديد في ليبيا، وتوحيد البلاد أمر صعب وبطيء وفوضوي»، داعيا «قادة ليبيا أن يتحلوا بالشجاعة، وأن يقوموا بتسويات قد تكون غير مريحة في بعض الأحيان».
لكن السفير البريطاني أشار أيضا إلى أن «أصحاب النفوذ الأكبر داخل ليبيا ما زالوا غير مقتنعين بالحاجة إلى التعاون معاً بشكل بناء»، معتبرا أن «هذه الأطراف ترى أن الوضع الراهن مقبول على نطاق واسع، وأنه سيستمر في حماية مصالحهم بشكل أفضل مقارنة مع عملية سياسية أكثر تعقيدا» واصفا هذا الاعتقاد بأنه «خطأ فادح».
- لقاء بين السايح وسفير بريطانيا يناقش جاهزية المفوضية لإجراء الانتخابات
- الطرابلسي يستعرض مع السفير البريطاني خطط تأمين الحدود ومكافحة الهجرة
- بعد حفتر والدبيبة.. السفير البريطاني يلتقي الكبير
دول تسعى لاستغلال الانقسامات الليبية
ونوه لونغدن بأن دولا لم يسمها سعت إلى «استغلال الانقسامات داخل ليبيا لتحقيق أجنداتها الخاصة»، مؤكدا أن «أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سيستفيدون جميعاً من عودة ليبيا إلى الحياة. وسيكون نجاح ليبيا بمثابة نجاح لنا».
وقال إن «الجائزة هي ليبيا موحدة وذات سيادة وقوية ومزدهرة تحقق أخيرا الطموحات التي أثارت حماسة البلاد، عندما طوت صفحة الديكتاتورية العام 2011».
ويتوقف إجراء الانتخابات الليبية على توافق الأطراف المحلية، فيما تدعو بعثة الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة موحدة تقود لإجراء تلك الانتخابات.
والأسبوع الماضي، اجتمع رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات عماد السايح مع السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن لونغدن، لمناقشة مستوى جاهزية المفوضية لإجراء الانتخابات المقبلة.
تعليقات