Atwasat

تقرير تركي: ليبيا ضمن أجندة إردوغان في القاهرة وأبوظبي.. وسياسة أنقرة تتغير

القاهرة - بوابة الوسط: أنور الشريف الجمعة 09 فبراير 2024, 09:41 مساء
WTV_Frequency

كشف تقرير تركي عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب إردوغان إلى القاهرة وأبوظبي الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تكون ليبيا أحد المواضيع الرئيسة للمناقشة، معتبرا أن الجولة التي قام بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى طرابلس تعكس الأهمية المستمرة التي توليها أنقرة نحو ليبيا.

وأشارت جريدة «ديلي صباح» التركية في تقرير لها اليوم الجمعة، إلى دخول سياسة تركيا تجاه ليبيا «مرحلة جديدة بعد عمليات التطبيع مع العديد من الدول»، وذكرت بالخصوص استئناف العلاقات مع مصر، التي تشترك في حدود يبلغ طولها 1115 كيلومترا مع ليبيا، وكذلك للعلاقات مع الإمارات مما يكون له آثار كبيرة على الخطط المستقبلية.

وتحدث التقرير التركي عما سماه «تورط الإمارات في ليبيا منذ سنوات وبلوغ هذا التورط ذروته عندما بدأت (أبوظبي) في دعم القوات المتمركزة في الشرق ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي كانت مدعومة أيضًا من تركيا في العام 2019».

وأضاف التقرير: «بعد الهزائم المتتالية خفضت أبوظبي دعمها للأطراف المعنية في شرق ليبيا وبدأت في دفع عملية السلام».

الوقت مبكر لتوافق تام بين أنقرة والقاهرة في ليبيا
وترى الجريدة التركية أن «مصر أعادت ضبط سياستها في ليبيا، بعد أن دخلت في حوار مع حكومة طرابلس بقيادة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة».

ومع ذلك، يقول التقرير التركي إنه من المبكر توقع توافق تام في سياسات تركيا ومصر بشأن ليبيا.

وأعادت تركيا تركيزها على ليبيا من خلال وضع الملف الليبي على جدول أعمال اجتماع الشهر الماضي لـ«مجلس الأمن القومي» وهي هيئة مهمة تحدد مسائل الأمن القومي والجيش والسياسة الخارجية الحيوية للبلاد.

قوات تركية في ليبيا
وفي نهاية نوفمبر الماضي، وافق البرلمان التركي على اقتراح رئاسي بتمديد الإذن بنشر القوات التركية في ليبيا لمدة 24 شهرًا أخرى، مرجعا ذلك إلى الاستعداد «لأي احتمال لاستئناف الهجمات ضد الحكومة الشرعية، ففي هذه الحالة فإن مصالح تركيا في حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا ستتأثر سلباً».

كما واصلت المؤسسات التركية أيضا تعزيز العلاقات على أساس متعدد الأوجه، بدءًا من التجارة إلى جهود إعادة الإعمار والهجرة. ووقعت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع الحكومة الليبية لتعزيز التعاون في السياسات الاجتماعية، بينما حضر وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار في يناير قمة للطاقة في طرابلس، حيث أكد على إمكانات ليبيا في مجال النفط والغاز واستعداد بلاده للتعاون مع الدول والشركات لمساعدة ليبيا على استغلال هذه الإمكانات.

وتقول «ديلي صباح» إن «ليبيا لا تزال ذات أهمية بالنسبة لتركيا من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي، وهي منقسمة بين حكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة في الغرب وإدارة شرقية في بنغازي»، مؤكدة أن أنقرة تسعى إلى أن «تكون لها اليد العليا في ليبيا».

اتفاق بحري يثير الغضب في شرق المتوسط
واعتبرت الجريدة أن الاتفاق البحري مع ليبيا في العام 2019 «بمثابة استراتيجية في إحباط جهود اليونان والإدارة القبرصية اليونانية لاستبعاد تركيا من شرق البحر المتوسط».

وردت اليونان على هذا الاتفاق بالتوقيع على اتفاق مماثل مع مصر في خطوة متبادلة. وعلى الرغم من أن أنقرة وأثينا تتمتعان بزخم إيجابي في العلاقات في الوقت الراهن، إلا أن الاختلافات الأساسية فيما يتعلق بالحقوق البحرية والجوية قد تتسبب في عودة المشاكل إلى الظهور في أي لحظة.

- تقرير فرنسي: تركيا ومصر  تتعاونان في ليبيا بدلا من التنافس بعد استعادة العلاقات
- جريدة «الوسط»: حراك متعدد الجنسيات يستبق مؤتمر «سرت» التصالحي
- شاهد في «وسط الخبر»: ليبيا بين العواصم.. هل الانفراج ممكن؟

وعلى الجانب الآخر، تستعد تركيا أيضًا لإقامة علاقات مع سلطات شرق بنغازي وتحقيق التوازن في سياستها في البلاد و«هو تطور يحمل في طياته إمكانية تغيير المسار السياسي للبلاد».

الجريدة التركية: حفتر سعى لمقابلة إردوغان
وفي العام 2022 استقبل إردوغان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ومرة أخرى في ديسمبر الماضي. وكشفت مصادر دبلوماسية تركية لجريدة «ديلي صباح» أن قائد القيادة العامة خليفة حفتر سعى أيضًا للقاء إردوغان لكن تم رفض ذلك، إذ أصر حفتر على الاجتماع مع الرئيس التركي نفسه وليس أي مسؤول آخر أدنى في السلطة.

في المقابل، أعلن هاكان فيدان أن القنصلية العامة التركية في بنغازي، والتي كانت مغلقة منذ العام 2014 سيتم إعادة فتحها قريبا، مما يمهد الطريق لزيادة التعاون مع الجهات الفاعلة في شرق ليبيا في المستقبل.

وشدد فيدان هذا الأسبوع على أن تركيا لا تريد «أن يصبح الانقسام الحالي بين الشرق والغرب دائمًا وأن علاقات تركيا مع الجانب الشرقي آخذ في التحسن».

وتضيف الجريدة أنه في الفترة المقبلة ستستغل أنقرة «المصالحة المحتملة مع بنغازي لاستعادة العلاقات مع غرب طرابلس وكسر الجمود السياسي في البلاد وإجراء انتخابات شرعية وتحقيق الوحدة. كما سيشكل التعاون والحوار مع الخصوم السابقين الذين تحولوا إلى شركاء، مثل الإمارات ومصر، عاملاً أساسيًا في تشكيل السياسات المستقبلية لتركيا في ليبيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
انتشال رفات بشرية من موقع شركة عاملة في درنة
انتشال رفات بشرية من موقع شركة عاملة في درنة
عبر مشروعات مشتركة.. اهتمام إيطالي بالمعادن الاستراتيچية في ليبيا
عبر مشروعات مشتركة.. اهتمام إيطالي بالمعادن الاستراتيچية في ليبيا
«اقتصاد بلس» يناقش: هل يُجرى إنشاء مصفاة روسية شرق ليبيا؟
«اقتصاد بلس» يناقش: هل يُجرى إنشاء مصفاة روسية شرق ليبيا؟
الشهوبي يبحث توسيع عودة الرحلات الدولية إلى ليبيا
الشهوبي يبحث توسيع عودة الرحلات الدولية إلى ليبيا
شاهد في «وسط الخبر»: الدبيبة يعيد ملف الخصخصة للواجهة
شاهد في «وسط الخبر»: الدبيبة يعيد ملف الخصخصة للواجهة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم