توقع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان «تداعيات إيجابية مهمة لتطبيع العلاقات مع مصر خاصة على السياسات في ليبيا».
وجاءت تصريحات فيدان خلال مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة المحلية مساء الأحد تطرق خلالها للعديد من المستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكد على عملية تطبيع العلاقات بين بلاده ومصر التي «اكتملت إلى حد كبير، وأن البلدين حققا فائدة من ذلك»، مضيفا أن الشعبين التركي والمصري يرتبطان ببعضهما بروابط تاريخية.
وشدد على أهمية تعاون البلدين في أفريقيا أيضا، وخاصة في ليبيا، مشيرا إلى أهمية تحقيق تعاون جاد بين تركيا ومصر فيما يتعلق بأمن البحر الأبيض المتوسط.
العلاقات التركية - المصرية مهمة للأمن الإقليمي
وأكد الدبلوماسي التركي أن «العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر مهمة للغاية من حيث الأمن الإقليمي، والعلاقات التجارية». وأشار إلى أن «هناك الكثير من المستثمرين الأتراك في مصر»، قائلا «تركيا لديها رغبة في زيادة الاستثمارات هناك. كما أكد على أهمية الدور المصري على الصعيد الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية».
ولفت إلى أهمية تطبيع العلاقات لكي تحصل مصر على دعم معين وتقنيات محددة، مضيفا «لدينا اتفاق يقضي بأن تقوم تركيا بتوفير طائرات مسيرة وغيرها من التقنيات».
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعتزم زيارة مصر هذا الشهر بحسب مسؤولين أتراك. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء الأربعاء الماضي عن مسؤولين أتراك مطلعين قولهم إن «الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور مصر الشهر المقبل (فبراير)، في مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد توتر دام لنحو 10 سنوات». وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تتناول المحادثات بين إردوغان والرئيس عبدالفتاح السيسي شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
الحويج يوجه بتسهيل إجراءات الشركات والمستثمرين الأتراك
وشهد مسار التقارب بين مصر وتركيا دفعة كبيرة بعد لقاء جمع الرئيسين السيسي وإردوغان على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في نوفمبر 2022. كما أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره التركي عقب زلزال فبراير الماضي أعرب خلاله عن تضامن مصر مع تركيا في مصابها الأليم.
وفي شهر يوليو الماضي، أعاد البلدان سفراءهما إلى القاهرة وأنقرة، كما جمعت اتصالات هاتفية بين السيسي وإردوغان لبحث الحرب الحالية في غزة.
تعليقات