سلم وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم السبت رسالةً خطية من الرئيس عبدالمجيد تبون إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لم يكشف مضمونها.
وأفادت وزارة الخارجية الجزائرية أن زيارة عطاف إلى طرابلس تأتي في إطار تجسيد حرص تبون على تعزيز أواصر الأخوة والتضامن والتعاون بين الجزائر وليبيا.
كما بينت أنها تستهدف الحفاظ على تقاليد التشاور والتنسيق وتكثيفها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين واستقرار المنطقة وجوارها الإقليمي
لقاء بين الباعور والوزير الجزائري
وأظهرت صور لوزارة الخارجية الجزائرية استقبال الطاهر الباعور المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة «الوحدة الوطنية» للوزير عطاف.
وتدعو الجزائر لإنجاح مسار الانتخابات بتوفير الشروط القانونية والسياسية ودعم مسار المصالحة الوطنية الذي يساهم الاتحاد الأفريقي في ترقيته كأرضية توافقية.
وفي آخر لقاء جمع عطاف بالمبعوث الأممي عبدالله باتيلي، في الجزائر خلال نوفمبر الماضي، دعا الوزير إلى تجسيد المصالحة الوطنية في إطار مشروع وطني شامل وجامع بعيد كل البُعد عن منطق التجاذبات والانقسامات وعن منطق الغالب والمغلوب.
وأفاد عطاف أن «السياق الدولي والإقليمي المثقل بالصراعات والأزمات والاضطرابات لا يُمكن ولا يجب أن ينسينا أن الشعب الليبي لا يزال بحاجة ماسة إلى دعم المجموعة الدولية».
- باتيلي: تجربة الجزائر في المصالحة وعضويتها باللجنة الأفريقية مفيدان لحل أزمة ليبيا
- تبون: كل الطرق المجربة في ليبيا فشلت.. والمقاربة الجزائرية هي الحل
- عطاف: تعقد الأزمة الليبية يتطلب تكثيف التنسيق بين الجزائر وإيطاليا
التدخلات الخارجية لب الأزمة الليبية
وشدد الوزير الجزائري على أن «قناعتنا تبقى راسخة بأن جوهر الأزمة ولب الصراع يتمثل في التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وهي التدخلات التي ترفضها الجزائر رفضا تاما، وتدعو لإنهاء جميع أشكالها وأساليبها وصورها في المشهد الليبي، سياسيةً كانت أو عسكرية».
ووفقا لوزير الخارجية الجزائري، فإن «الأزمة الليبية ما كانت لتكون لولا التدخل العسكري الأجنبي، والأزمة الليبية ما كانت لتدوم لولا التدخلات الخارجية المتواصلة التي ساهمت في تغذية الانقسام بين الليبيين، وفي تعقيد المساعي الرامية لمرافقتهم نحو صياغة التوافقات السياسية الضرورية لرأب النزاع وصدعه».
تعليقات