شبَّه الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأسبق، غسان سلامة، وجود مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية في ليبيا، بحبوب «الأسبرين»، بمعنى أنها ليست العلاج للمتطرفين؛ لكنها يمكن أن تساعد في حالات معينة.

«فاغنر» فشلت في مساعدة حفتر
وقال غسان سلامة في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية، نُشرت مساء السبت، تعليقًا على وجود هؤلاء المرتزقة الروس، إنه بناء على هذا الوصف، فإن «العلاج مكلف للغاية بالنسبة للسيادة الوطنية والموارد الخام».

- غسان سلامة يعتبر مسألة الانتخابات المؤجلة في ليبيا غير مهمة لهذا السبب

ورأى أن المجموعة الروسية لم تكن ذات فائدة كبيرة بالنسبة للمشير خليفة حفتر في ليبيا، فقد حاولت مساعدته في «احتلال» طرابلس، غير أنهم فشلوا.

تأثير حالة ليبيا على منطقة الساحل الأفريقي
وعرج سلامة على الاضطرابات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث يعتقد أن «دول الساحل تبالغ في تقدير تأثير حالة ليبيا على استقرارها لأن لديهم مشاكل هيكلية».

وشرح أن ما كانت هذه الدول تحتاج إليه، هو أن يكون معمر القذافي إلى جانبهم في القتال ضد الجهاديين؛ وكان سينخرط في مواجهتهم، لأنه كان قاسيًا جدًا مع المتطرفين في بلاده. وهذا ما تفتقده دول الساحل، لكنها لا تستطيع أن تظل عالقة في حنينها بعد مرور اثني عشر عاما، داعيًا إلى تنظيم نفسها.

وأوضح سلامة أنه سمع مرارًا من قادة منطقة الساحل قبل الانقلابات سواء رئيسي النيجر إيسوفو وبازوم ومالي إبراهيم كيتا ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أن ليبيا كان لها تأثير ضار على بقية منطقة الساحل.

وحصر وزير الثقافة اللبناني الأسبق الأمر في «بعض النواحي»، بناء على حقيقة أن الأسلحة وصلت من ليبيا، حيث كان القذافي يملك 20 مليون قطعة سلاح. وقال سلامة إن حدود ليبيا لم تعد محروسة، لذلك تجري مناوشات بين التشاديين على الأراضي الليبية، وحسب رأيه فإن القذافي كان سيساعد بازوم، المولود في سبها، على البقاء في السلطة.