اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 1,200 مهاجر قبالة سواحل المناطق الغربية، لا سيما طرابلس، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.

وأعادت قوات خفر السواحل المدعومة أوروبيا هؤلاء المهاجرين إلى مراكز احتجاز، فما بين 25 و30 ديسمبر الماضي منع خفر السواحل الليبي 1,234 مهاجرا من عبور البحر المتوسط انطلاقا من سواحله الغربية باتجاه القارة الأوروبية.

وحسب بيان تفصيلي لمنظمة الهجرة الدولية حول مواقع عمليات الاعتراض، فقد جرى اعتراض القوارب التي كانت تقل هؤلاء المهاجرين بشكل رئيسي قبالة العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية المجاورة.

ويبحر المهاجرون عادة من السواحل الليبية على متن قوارب متهالكة ومكتظة، أملا بعبور البحر المتوسط إلى السواحل الإيطالية، لا سيما جزيرة لامبيدوزا.

اعتراض 17 ألف مهاجر خلال 2023
وخلال العام 2023 بأكمله اعترضت السلطات الليبية نحو 17 ألف مهاجر، وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض في عدد عمليات الاعتراض قبالة السواحل الليبية، بالمقارنة مع العام 2022 الذي سجل اعتراض نحو 24 ألف مهاجر.

- 4 آلاف دولار للفرد.. شبكات هجرة تتحول لمسار جديد من ليبيا إلى جزيرة غافدوس اليونانية
- انتشال جثث مهاجرين انقلب قاربهم قرب ساحل زوارة
- حرس السواحل الليبي ينقذ 278 مهاجرًا غير شرعي

غير أنه ومع انخفاض عمليات الاعتراض، ازدادت أعداد الوفيات والمفقودين بشكل ملحوظ خلال العام 2023، إذ تضاعف تقريبا عدد الوفيات إلى 974 مهاجرا، بالمقارنة مع 529 العام الذي سبقه. كما سجل فقدان 1,372 مهاجرا في العام 2023 بالمقارنة مع 848 في العام السابق.

وتعترض عادة دوريات خفر السواحل قوارب المهاجرين في المياه الليبية أو الدولية، وتعيدهم بشكل قسري إلى الأراضي الليبية، وذلك في إطار خطتها للحد من وصول المهاجرين إلى القارة الأوروبية.

دعم أوروبي لخفر السواحل الليبي رغم الانتقادات
ويقدم الاتحاد الأوروبي دعما ماديا وماليا سخيا لقوات خفر السواحل الليبي منذ العام 2016، رغم الانتقادات المستمرة من جانب المنظمات الدولية التي تدافع عن حقوق المهاجرين.

والشهر الماضي، نشرت منظمة «أطباء بلا حدود»، تقريراً رصدت فيه الانتهاكات المرتكبة بحق المهاجرين المحتجزين «تعسفا» في مراكز الاحتجاز بالعاصمة طرابلس. وتشمل هذه الانتهاكات بحسب المنظمة، الاعتداء الجنسي والضرب والقتل، والحرمان بشكل منهجي من الظروف الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الوصول السليم إلى الغذاء والماء، والصرف الصحي والرعاية الطبية.