Atwasat

«معركة الفاشر» تعيد أعدادا كبيرة من المتمردين السودانيين من ليبيا

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 04 ديسمبر 2023, 12:47 صباحا
WTV_Frequency

عاد متمردون سودانيون من الأرضي الليبية إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور الواقعة على بعد 195 كيلومترا شمال شرق نيالا، وذلك تحسبًا لهجمات مرتقبة من قوات «الدعم السريع» بقيادة زعيمها محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وكشفت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام عن بدء انتشار قواتها بولاية شمال دارفور؛ استعدادًا للتصدي لأي «انتهاكات تطال المدنيين»، حيث استقبل قادة بارزون في القوة أعدادًا كبيرة من المقاتلين قادمين من ليبيا في بلدة «أم مراحيك»، شمال مدينة الفاشر، بحسب موقع «سودان تريبيون» الأحد.

ويشير التقرير إلى أن وصول المقاتلين الموالين للحركات المسلحة إلى الفاشر جاء تحسبًا لهجوم محتمل من قوات «الدعم السريع» على المدينة، حيث تواصل تعزيز وجودها العسكري شرق المدينة.

استنفار من أجل «معركة الفاشر»
وأفاد الناطق باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى، في بيان، بأن «القوة المشتركة تعلن بدء تحركاتها العسكرية لتوسيع نطاق الانتشار، وجاهزيتها للتصدي لأي انتهاكات أو اعتداء يتعرض له المواطنون».

من جانبه، صرح عضو غرفة القيادة والسيطرة، نائب القائد العام لقوات «تجمع قوى تحرير السودان» عبود آدم خاطر بأن القادة العسكريين قدموا أسباب الخروج من حالة الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم والأدوار التي يمكن أن تلعبها القوة المشتركة.

وتعد معركة مدينة الفاشر من المعارك الحاسمة بين طرفي الحرب، حيث تجري عمليات تحشيد عسكري واسعة، بعد تمدد قوات «الدعم السريع» في ولايات إقليم دارفور.

- شاهد في «تغطية خاصة»:‎ السودان تغازل طرابلس وتحذر الرجمة
- باتيلي: أزمة السودان أبطأت التقدم في إخراج المرتزقة من ليبيا
- مركز أميركي يستطلع مآلات الصراع الليبي حال انتصر حميدتي في السودان

الخروج من حالة الحياد
وفي 16 نوفمبر الماضي أعلن كل من رئيس حركتي «تحرير السودان» مني أركو مناوي و«العدل والمساواة» جبريل إبراهيم الخروج من حالة الحياد حيال الحرب مؤكدين مشاركتهم في العمليات العسكرية التي تستهدف قوات «الدعم السريع» لحماية المدنيين، ولكن مناوي قال في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 26 من نوفمبر إن خروجه من حالة الحياد لا يعني قتاله إلى جانب الجيش، كما تحدث عن تواصله مع قائد قوات «الدعم».

ووقَّعت الحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع «الجبهة الثورية» المكونة من عدة حركات مسلحة وتنظيمات معارضة، حيث حازت الجبهة على ثلاثة مقاعد في مجلس السيادة، وخمس حقائب وزارية.

وتولى مناوي منصب حاكم إقليم دارفور، بينما أصبح القيادي في الحركة الشعبية شمال (جناح مالك عقار)، أحمد العمدة، منصب حاكم إقليم النيل الأزرق جنوب البلاد. لكن الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تضع اتفاق السلام على المحك، والذي كان ينتظر منه أن يقود إلى استقرار إقليم دارفور المضطرب منذ 20 سنة.

المقاتلون السودانيون في ليبيا
وشرعت جهات دولية في فبرير 2023، قبل أسابيع من انطلاق الحرب السودانية، في عمليات حصر واسعة في ليبيا للمقاتلين الأجانب، وأغلبهم سودانيون وجنسيات أخرى، تمهيدًا لإخراجهم من الدولة خلال أشهر، لكن العملية تعثرت بسبب اندلاع الحرب الأهلية بالسودان في منتصف أبريل.

وسلّط تقرير أممي، صدر العام الماضي، الضوء على آلاف المرتزقة السودانيين الموجودين في ليبيا، الذين ينتمون إلى حركات وقعت وأخرى لم توقع اتفاق السلام.

كما أكدت وثيقة كتبها خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على السودان لصالح مجلس الأمن العام 2022، استمرار انتهاك الحظر العام الماضي بنقل أسلحة وأنواع أخرى من المعدات العسكرية إلى دارفور.

الجيش السوداني لا يرحب بجهود «يونيتامس»
والجمعة الماضي، أنهى مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان، «يونيتامس»؛ بناءً على طلب وزير الخارجية السوداني المكلف من قبل الجيش، وسط رفض القوى السياسية والمدنية.

والأحد، حذَّر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في السودان رمطان لعمامرة، من مصير رئيس البعثة السابقة فولكر بيرتس. وقال البرهان، خلال مخاطبته حشدًا عسكريًا بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة: «نرحب بممثل الأمين العام الجديد لكن لدينا رسالة له، عليك أن تعرف أنك قادم لتكون عونًا لكل السودانيين وليس لمجموعة أو فئة محددة، إذا وقفت في صف واحد ضد الآخرين مصيرك سيكون مصير من سبقك».

واعتبر البرهان أن «العالم استجاب لرغبة السودان في إنهاء وجود بعثة الأمم المتحدة يونيتامس في البلاد، بعدما حاولت الاصطفاف مع فئة من السودانيين ضد الأخرى»، لكنه أكد أنه «يريد بعثة تعمل بحياد وتساعد في تحقيق الأمن والاستقرار».

وفي 17 نوفمبر الماضي عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة، ليكون مبعوثًا شخصيًا له في السودان، بعد استقالة ممثله فولكر بيرتس من منصبه نتيجة رفض الجيش له.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
%18 من إجمالي اللاجئين في ليبيا سودانيون.. والكفرة وجهة أولى
%18 من إجمالي اللاجئين في ليبيا سودانيون.. والكفرة وجهة أولى
شاهد.. عون: مؤسسة النفط وراء عدم تعيين خريجي الهندسة
شاهد.. عون: مؤسسة النفط وراء عدم تعيين خريجي الهندسة
الدبيبة يبحث مع رئيس وزراء مالطا التعاون الاقتصادي وفي ملف الهجرة
الدبيبة يبحث مع رئيس وزراء مالطا التعاون الاقتصادي وفي ملف الهجرة
الكيلاني تشارك في مؤتمر «اقتصاد الرعاية الاجتماعية» العربي بالمغرب
الكيلاني تشارك في مؤتمر «اقتصاد الرعاية الاجتماعية» العربي ...
شاهد في «اقتصاد بلس»: عدد سكان ليبيا وحجم استهلاكهم من الكهرباء
شاهد في «اقتصاد بلس»: عدد سكان ليبيا وحجم استهلاكهم من الكهرباء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم