تولت لجنة الأزمة في بنغازي عملية التنسيق بين القطاعين العام والخاص لإجراء عمليات الولادة في مستشفيات المدينة، وذلك بعد التنسيق بين إدارة مركز بنغازي الطبي وإدارة مستشفى الجمهورية ووزارة الصحة على آلية استقبال حالات الولادة، إذ تقدم الخدمة في نقطة تلقي العلاج التي يصلها المريض بسبب الوضع الأمني بالمدينة.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي بمركز بنغازي الطبي خليل قويدر لـ«بوابة الوسط» أن المركز افتتح قسم الولادة الطبيعية بأربعة أسرة ولادة، ومعمل تحاليل زود بأجهزة جديدة خاصة، وأن مُستشفى الجمهورية مستمر في العمل وأن مصحتي ابن سيناء والصفوة تعملان.

وأوضح قويدر أن عدد حالات الولادة أمس الجمعة وصلت ثماني حالات بينها عملية قيصرية واحده، مؤكدًا أن جميع الأطقم الطبية من عناصر طبية وطبية مُساعدة وقابلات متواجدون ويعملون على قدم وساق لتقديم الخدمات للمواطنين.

وأضاف قائلاً إن المركز الطبي وفر وجبات عشاء يوم أمس لعائلات كانت قضت ليلتها في موقف سيارات قسم الولادة بمركز بنغازي تخوفًا من قدوم موعد الولادة، ولا يسمح الوضع الأمني لهذه العائلات بالخروج من مناطقهم التي تشهد اشتباكات مُسلحة ومعارك.

كما ردّ قويدر عمّا يتم تناقله بمواقع التواصل الاجتماعي بخصوص موضوع قسم الولادة بمركز بنغازي الطبي، حيث تم الاتفاق على التعاون مع مستشفى الجمهورية ومع عدد آخر من العيادات للتمكن من تقديم الخدمة في أرجاء المدينة.

وذكر أن ظروف الحرب لا تسمح برفض أي نوع من تقديم الخدمات ولا بإغلاق أي مرفق صحي، حيث أكد أن مركز بنغازي الطبي هو المستشفى الوحيد الذي لم يغلق أبوابه منذ اندلاع الحرب، واستقبل أغلب حالات الإصابات والطوارئ في المدينة طيلة الأشهر الماضية. كما يستقبل المركز يوميًا حالات السرطان وأمراض الدم التي تحتاج لعلاج كيماوي من شرق ليبيا، وحالات أمراض القلب والقسطرة بعد إغلاق أقسامها في مركز القلب، وحالات الغسيل الكلوي يوميًا لتخفيف الضغط على مركز الكلى، بالإضافة للخدمات الأخرى التي لم تتوقف أثناء الحرب.

وأضاف أن عدد الأسرة في مركز بنغازي الطبي محدود في مبنى الولادة، ولذلك لن يكون بديلاً لمستشفى الجمهورية، كما أن مستشفى الجمهورية لايزال يقدم خدماته للمدينة وهو في أمس الحاجة للدعم، وأنه يجب على الدولة ومجلس المدينة وعلى الجميع أن يسعى لتوفير ممرات آمنة للمرضى والعاملين بالمستشفيات للوصول إليها.

وأوضح أن مركز بنغازي الطبي ليس بمعزل عما تمر به المدينة والبلاد كلها من ظروف صعبة، فالانتهاكات الأمنية تحدث وتهدّد حياة الأطباء والعاملين والمرضى والزوار وإن كانت أقل سوءًا مما تتعرض له بعض المستشفيات الأخرى، كما أن إدارة المركز تتعرض لتهديدات مستمرة بالقتل والاعتداء.