أصدر مدير مكتب الرقابة الصحية الدولية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض والأوبئة تعميمًا إلى رؤساء الوحدات الصحية بمنافذ الدخول، لاتخاذ إجراءات من شأنها منع تسلل حشرة بق الفراش، بعد انتشارها الكبير في فرنسا، حيث تنتقل هذه الحشرة عبر البضائع والأمتعة والحاويات وغيرها.

وطالب مدير المركز عبدالحميد قرقد برفع درجة الانتباه وأخذ الحيطة وزيادة التدقيق أثناء عمليات تفتيش وسائل النقل على أن تجرى فحوصات شاملة بانتظام لجميع وسائل النقل الداخلة إلى المنافذ الحدودية، وتحديدًا القادمة من فرنسا أو أي دولة تسجل تفشيًا لحشرة البق.

- «البق» يهاجم العاصمة الفرنسية.. وخطة طوارئ لمواجهة انتشاره السريع

إجراءات صحية وقائية لمنع دخول «بق الفراش»
ودعا إلى التنسيق مع سلطات المنفذ لإجراء عمليات تطهير وتعقيم للأمتعة والبضائع الواردة من الدول التي يثبت فيها انتشار هذه الحشرة واستخدام المواد المطهرة المناسبة للقضاء على البق، وتعزيز التوعية والتثقيف لدى الموظفين في نقاط الدخول حول حشرة البق وأعراضها وكيفية التعامل معها، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لها، وذلك بنشر المواد العلمية التوعوية التي عممت على الوحدات الصحية، وجرى إعدادها من إدارة مكافحة الأمراض المشتركة.

وشدد أيضًا على ضرورة التنسيق والتواصل مع الحجر الزراعي بالمنافذ وسلطات الجمارك للتبليغ عن أي ظهور لهذه الحشرة بالمنافذ والتعاون المشترك للقضاء عليها، بالإضافة إلى متابعة شكاوى المسافرين في حال وجود حكة بالجسم أو أي ملاحظات عن وجود هذه الحشرة داخل وسائل النقل أو صالات الانتظار.

كما دعا المكاتب الصحية إلى تبليغ مكتب الرقابة الصحية الدولية عن أي حالات اشتباه والتواصل مع غرفة طوارئ صحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

و«بق الفراش» من الحشرات الصغيرة الطفيلية، ويمكن أن تُشكِّل مخاطر صحية محتملة على أفراد الأسرة، حيث تتغذى على الدم مستخدمة ما يشبه الأنبوب لاختراق الجلد، وعادة ما تكون أكثر نشاطًا أثناء نوم الإنسان ليلًا أو في الصباح الباكر.

«بق الفراش» يغزو فرنسا
وأثار انتشار الحشرة خلال الأيام الماضية في باريس حالة من الزعر، وما لبث أن انتقل هذا الرعب إلى العديد من بلدان العالم، حيث جرى رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديغول، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية.

والطريقة المثلى للتخلص منها فتمر عبر وضع الملوثات في الثلاجات، وبالتالي فإن شركات فرنسية متخصصة تمتلك ثلاجات بحجم الحاويات، أصبحت اليوم عاجزة عن التجاوب مع الطلبيات التي تنهال عليها، من خلال أكياس كبيرة مملوءة بالثياب وأرائك وستائر تُرمى في ثلاجات تنزل حرارتها دون الأربعين درجة.