تواصل وزارة الصحة، جهودها لتخفيف الآلام عن المواطنين المتضررين من جراء العاصفة «دانيال» التي ضربت البلاد في العاشر من سبتمبر الجاري. 

وأكد أطباء وخبراء في مداخلات ببرنامج «تغطية خاصة» بقناة «الوسط» (Wtv)، أن الأوضاع حاليًا تحت السيطرة باستثناء نقص في بعض أدوية الكلى والضغط والسكر، وحاجة المستشفيات للصيانة.

قال مدير إدارة الشؤون الطبية بوزارة الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، السويكر بوزيد، إن الوزارة أنشأت أول مستشفى ميداني في كلية القانون بسعة 100 سرير، وهناك مستشفيات ميدانية أخرى مثل الفرنسية والتركية والإيطالية.وأشار إلى أن هناك تنسيق بين المستشفيات الميدانية والعامة، والحالات التي تحتاج تدخلات عاجلة تُنقل إلى خارج المدينة لأن أغلب المستشفيات تقدم خدمات الإسعافات الأولية.

استدعاء كوادر طبية من المنطقتين الشرقية والغربي
وأضاف السويكر في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، أن كوادر طبية استدعيت من المنطقتين الشرقية والغربية لتغطية النقص، مشيرا إلى أن الوضع حاليًا مستقر، مشددًا على ضرورة إعادة صيانة مستشفى الوحدة الذي خرج عن الخدمة منذ 15 عامًا.

وقال مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع البيضاء، عادل سعد بوشويرب، إن المركز بدأ بفحص الأدوية التي جاءت من خارج المدينة للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات الليبية، وخلوها من أي مواد تؤثر على صحة المواطنين، مؤكدًا أن هناك نقصًا في أدوية الكلى والسكر والضغط بالمستشفيات.

يكتشف إصابات تلوث المياه.. تفعيل مختبر الأحياء الدقيقة في درنة
رسالة تضامن ألمانية من قرية البياضة
وزير العدل بحكومة حماد: دعوة شركات عالمية لإعادة إعمار المناطق المنكوبة من «دانيال»

وأضاف بوشويرب، في حديثه إلى قناة «الوسط» (Wtv)، أن المركز أجرى جولة على خزانات المياه والآبار الجوفية وأخذ عينات منها للتأكد من خلوها من أي تلوث، موضحًا: وجدنا تلوثًا في محطتي درنة وسوسة البخاريتين، مؤكدًا: أوقفنا العمل بهما لحين الإصلاح.

أما المصحات الخاصة فمستمرة في استقبال المواطنين، حسب تصريحات د.خليفة البكوش، الذي قال: مستعدون لعلاج الحالات الخطرة، وعالجنا بالفعل حالة من مركز الهوري، وأصلحنا الأجهزة المتعطلة في مستشفى درنة.

 أهالي المنطقة الغربية أنقذوا أطفالًا شربوا من مياه السيل
وواصل حديثه في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، أن المصحات الخاصة مستعدة لتغطية أي نقص في الأطباء، مضيفا: «نحن الخط الثاني بعد وزارة الصحة مباشرة». وأكد رئيس رابطة أهالي ونازحي درنة، عبدالحميد الحصادي، أن أهالي المنطقة الغربية أنقذوا أطفالًا شربوا من مياه السيل بنقلهم إلى المستشفيات،كما ساعدوا في تسكين الأهالي النازحين من المناطق المنكوبة.

وقال الحصادي، في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، إن الأهالي وفروا الأدوية للأسر التي يُعاني أفرادها من أمراضٍ مزمنة، وسجلوا العديد من الطلاب في المدارس، دون أي اشتراطات.
وقال مدير جمعية أيوب لذوي الإعاقة، صلاح عبدالكريم، إن هناك 5 آلاف معاق تأثروا من العاصفة «دانيال»، وزادت معها معاناتهم، مضيفًا: نحن قبلها كنا أموات على قيد الحياة. 

وتابع عبدالكريم، في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، أن المعاقين في ليبيا يعانون أشد المعاناة، ولم يجداو أي مراعاة من وزارة الصحة أو الشئون الاجتماعية، وأناشد المنظمات الحقوقية الخارجية بالتدخل لإنقاذنا، وهذا لأننا لم نجد استجابة من منظماتنا الداخلية.