قد تشكل دعوة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن المتضررة من الفيضانات في العاشر من أكتوبر المقبل «صداعًا دبلوماسيًا حقيقيًا لعديد البلدان»، حسب الإذاعة الفرنسية الحكومية.

وقالت الإذاعة الفرنسية في تقرير لها، اليوم السبت، إن المشكلة أن «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» المعترف بها من قبل المجتمع الدولي لم تتفاعل بعد مع الدعوة، مضيفة أن المشاركة في هذا المؤتمر يمكن أن تحدث ارتباكًا دبلوماسيًا لعديد البلدان.

ووجهت حكومة حماد دعوة للمجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر تخطط لتنظيمه في درنة في العاشر من أكتوبر المقبل، أي بعد شهر من اليوم التالي للكارثة الرهيبة، من أجل «تقديم مشاريع حديثة وسريعة لإعادة إعمار المدينة».

حماد يبحث التجهيزات لمؤتمر إعادة إعمار درنة
حماد يعلن تنظيم مؤتمر دولي في درنة لإعادة إعمارها والمناطق المتضررة جراء «دانيال»
جريدة «الوسط»: ترقب حذر لصورة المشهد السياسي ما بعد الكارثة

غلق مدينة درنة أمام الجمهور والصحافة
وفي تقرير آخر يرصد جهود الإغاثة، أشارت الإذاعة الفرنسية إلى غلق مدينة درنة أمام الجمهور والصحافة، مشيرة إلى تمكنها من الذهاب إلى الأحياء المنكوبة، والمغلقة رفقة جنود من قوات «القيادة العامة».

وأوضحت أن أول ما يلفت الانتباه في المدينة هو الصمت وإفراغ وسط درنة من سكانها، بعد تدمير أكثر من ثلث المدينة التي تحولت إلى منطقة أشباح، في حين الأصوات الوحيدة التي يتردد صداها هي أصوات رجال الإنقاذ أثناء البحث عن المفقودين المدفونين تحت أطنان من التراب والطمي.

ولا تزال جميع الجسور مقطوعة، بما في ذلك الجسران الكبيران عند مدخل وسط المدينة، وهما مدمران بالكامل؛ حيث جرى تهيئة مسارات جانبية للسماح بالدخول والخروج منها. وأعلنت قوات «القيادة العامة» إغلاق مركز مدينة درنة لتأمين المكان، وتسهيل أعمال البحث عن المفقودين، حسب قولها.

وقالت الإذاعة الفرنسية إن «جميع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في درنة ينتظرون البر أو البحر لإعادة جثث أقاربهم المفقودين إليهم».