أطلقت ثلاث جمعيات بيئية نداءً عاجلاً للجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالبيئة، والمنظمات والهيئات الدولية بالتدخل للمساهمة في تقييم الأخطار البيئية في مدينة درنة المنكوبة، ووضع خطط عمل لإجاد حلول تخفف من وطأة الكارثة.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ«الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية»، ومنظمة «إدامة لصون الطبيعة»، ومنظمة «الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية»، شددت فيه على أن حجم الدمار يفوق قدرتها على التعامل مع الكارثة.
- بالصور.. الفيضانات تدمر الجسر القديم في وادي الكوف
- «خولان» المنسية.. مبانٍ دُمرت من السيول وسكان بلا أدوية أو مياه
جمعيات بيئية: وضع كارثي في محمية وادي الناقة
وقالت المنظمات إنها تمكنت الأحد الماضي، بعد عدة محاولات، من دخول درنة لتقييم الوضع البيئي في المناطق الطبيعية المتأثرة بالفيضانات التي شهدتها المدينة ومنطقة محمية وادي الناقة وما حولها.
وأوضحت أن الوضع كارثي على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى الدمار الذي أصاب الطرق، وقطع خطوط الطاقة الكهربائية، وعزل السكان، حيث لم تتمكن الفرق من الدخول إلى محمية وادي الناقة إلا باستخدام سيارات دفع رباعي وبصعوبة بالغة محفوفة بالمخاطر.
جمعيات بيئية تعدد مظاهر الدمار في درنة
وبيّنت أن السيول جرفت الغابات وعديد الأشجار، كالبلوط والخروب والزيتون ونباتات طبية عطرية ورعوية كان يتغدى عليها أغنام السكان على طول الوادي، كما جرفت المزارع ومساكن السكان، وأدت كذلك إلى نفوق الكثير من مواشيهم وخلايا النحل، مصدر رزقهم، بالإضافة إلى تغيير مسارات بعض الشلالات القديمة كشلال جرم، وذلك من شدة السيول والانجرافات.
تعليقات