قدم ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الجمعة، تعازيه إلى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في ضحايا العاصفة المتوسطية «دانيال» التي ضربت الشرق الليبي مطلع الأسبوع الجاري مخلفة أضرارًا مادية وبشرية فادحة.
وقال ولي العهد الكويتي في برقية إلى المنفي إن الفيضانات التي اجتاحت عدة مدن وقرى شرقي ليبيا وما نتج عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والأموال كانت مبعث أسفنا وحزننا جميعًا في الكويت.
وأضاف: «إذ أعرب من خلالكم لشعب ليبيا الشقيق وأسر الضحايا عن خالص التعازي القلبية وأصدق مشاعر المواساة الأخوية بهذا المصاب الجلل فإنني أدعو المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ويحفظكم من كل مكروه، مؤكدًا ثقتي بقدرتكم على تجاوز هذه الظروف العصيبة».
مساعدات كويتية لليبيا
ووصلت حتى اللحظة إلى ليبيا طائرتا إغاثة كويتيتان تحملان 81 طنًا من المساعدات العاجلة لمتضرري العاصفة «دانيال»، فضلًا عن مواد إغاثة وقوارب إنقاذ وبعثة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
بعثة الهلال الأحمر الكويتي في درنة: الفرق الليبية تنقصها الأجهزة والمعدات الحديثة
تعهد أممي بمساعدة ليبيا في البحث عن الضحايا والمفقودين جراء «دانيال»
الصليب الأحمر: لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء في ليبيا
تقديرات أممية بتضرر 884 ألف شخص جراء «دانيال» في ليبيا.. ومبادرة لجمع 71 مليون دولار لدعمهم
الأمم المتحدة: حجم الكارثة في ليبيا ما زال مجهولا
وصف رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي إلى ليبيا، مساعد العنزي، الوضع في درنة بـ«الكارثة» بعدما تسببت العاصفة «دانيال» في دمار واسع بالمدينة، موضحًا أن الفرق التي أرسلتها السلطات الليبية تنقصها الأجهزة والمعدات الحديثة.
وقال العنزي، عقب وصول البعثة درنة، أمس الخميس، إن المدينة تشهد «حالة مأساوية تفوق الوصف»، مؤكدًا أن جهود الإنقاذ ومساعدة المتضررين الحالية ليست بالهينة، ويجب تضافر الجهود والمسارعة في تقديم المساعدة والإنقاذ للأشقاء الليبيين، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
حجم الدمار هائل
وحسب شهادته، فإن حجم الدمار هائل، والعاصفة تسببت في «قتل وإصابة وتشريد الآلاف من الليبيين». وأوضح العنزي أن عمليات انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني التي جرفتها السيول تواجه صعوبة شديدة، مضيفًا أن الفرق التي أرسلتها السلطات الليبية تنقصها الأجهزة والمعدات الحديثة للقيام بذلك.
وقال إن عدد ضحايا كارثة السيول تجاوز سبعة آلاف قتيل، علاوة على الآلاف من المصابين والمفقودين، لافتًا إلى التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي من أجل توزيع المساعدات الكويتية التي وصلت ليبيا على متن طائرتين أمس واليوم، ضمن جسر جوي كويتي، وتشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وخيمًا وقوارب إنقاذ للمتضررين من تداعيات الكارثة.
تعليقات