قالت الأمم المتحدة إن ليبيا تحتل صدارة الدول العربية استهلاكا للمياه بنحو 2392 لترا للفرد في اليوم؛ أي بأكثر من ثلاثة أضعاف معدل الاستهلاك في العالم.

وأضافت صفحة الأمم المتحدة في ليبيا على «فيسبوك»، أن هدر المياه يشكل أحد المظاهر المقلقة للاستهلاك غير المستدام في ليبيا، حيث يستنزف البلد أكثر من 80% من موارده المائية القابلة للتجدد، ويعد من بين أكثر بلدان العالم المهددة بالإجهاد المائي.

وأشارت إلى عدم اختلاف نمط استهلاك مياه الري والمياه المستعملة في الإنتاج الصناعي؛ حيث يفوق معدل الاستهلاك في ليبيا المعدل العالمي بنحو ثلاثة أضعاف، مذكِّرة بأن الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة يرمي إلى تشجيع تبني أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.

- شاهد: دراسة علمية تقدم اقتراحين لتحقيق الأمن المائي في ليبيا
- الاستهلاك الزراعي والصناعي العشوائي يهدد أمن ليبيا المائي
- وزارة الموارد المائية تعلن كميات المياه المتوفرة بـ4 سدود

وفي 21 مايو الماضي، أوصت دراسة علمية مقدمة إلى المؤتمر العلمي للموارد المائية والأمن المائي برفع كفاءة منظومة النهر الصناعي، وتحلية مياه البحر ضمن استراتيجية عامة لتحقيق الأمن المائي الليبي.

وفي مارس الماضي، أطلق البنك الأفريقي للتنمية مشروعا لتقييم وتحسين الإطار التنظيمي والقانوني والاستراتيچي لقطاع المياه في ليبيا، مستندا إلى مؤشرات صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة تفيد بامتلاك ليبيا 105 أمتار مكعبة للفرد/ سنة من المياه المتجددة، وهو ثامن أدنى مستوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجرى تصنيف ليبيا ضمن أكثر 20 دولة تعاني من الإجهاد المائي في العالم، حيث تأتي أكثر من 97% من إجمالي الموارد المستخدمة من المياه الجوفية غير المتجددة وسط تحذيرات دولية من موجات جفاف كل خمس سنوات.