دعا عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني إلى تطوير المتاحف الليبية بما يتواءم والمعايير الدولية، مشددًا على ضرورة رفع كفاءة البحث الأثري، وتوسيع نطاق الاستكشافات في عموم البلاد، وذلك خلال لقائه رئيس مصلحة الآثار محمد فرج بمقر المجلس في العاصمة طرابلس.
وبحث الكوني مع رئيس مصلحة الآثار سبل تعزيز البحث الأثري؛ حيث استعرض فرج طبيعة عمل المصلحة لحفظ الموروث الأثري الذي يحاكي تاريخ ليبيا على مر العصور، والمشاكل والصعوبات التي تعيق عملها، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي
وأشار رئيس مصلحة الآثار خلال اللقاء إلى تعاون المصلحة مع الجهات المختصة في الداخل والخارج في إطار التدريب والتوثيق، بهدف رفع كفاءة المستكشفين الأثريين لمواكبة كل جديد في هذا المجال.
الكوني يدعو لمزيد من الاستكشافات الأثرية
بدوره أكد الكوني على ضرورة الاهتمام بمصلحة الآثار، ومنحها الإمكانيات التي تؤهلها لتعزيز البحث عن الآثار، وإجراء مزيد من الاكتشافات الأثرية في جميع ربوع ليبيا.
وشدد الكوني على ضرورة الاهتمام بالمتاحف التي تحتضن آلاف القطع الأثرية، وضرورة تطويرها لتضاهي المتاحف العالمية على نحو يسهم في تنشيط السياحة، مؤكدًا على أهمية العمل الذي تقوم به مصلحة الآثار للمحافظة على الإرث التاريخي الذي يحاكي تاريخ ليبيا على مر العصور.
سرقة 8 آلاف قطعة أثرية من ليبيا منذ بدء التوترات
ونهاية يونيو الماضي، دعا رئيس مصلحة الآثار للتسويق لكنوز ليبيا الأثرية المهملة، مؤكدًا أن فترات عدم الاستقرار في البلاد أدت لسرقة ما يزيد على 8 آلاف قطعة أثرية، موضحًا أن مصلحة الآثار سجلت العديد من السرقات التي تعود إلى الحفر غير المشروع، خاصة في المنطقة الشرقية الغنية بالمقابر الإغريقية؛ حيث استغلت معاول اللصوص و«العصابات المنظمة» حالة التراجع الأمني، وراحت تنقب تلك المنطقة، واستخرجت العديد من الكنوز التي استطاعت تسويقها خارج البلاد، لتجد طريقها إلى العديد من دول العالم.
في حوار مع «الوسط».. رئيس مصلحة الآثار يكشف أسرار «أكبر سرقة في التاريخ»
وأوضح أن تلك الكنوز وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية وأميركا وغيرها، حتى إن هناك بعض القطع وصلت أيضاً إسرائيل. وعن آلية خروج تلك القطع إلى أسواقها، يعتقد مدير مصلحة الآثار أن هناك بعض المحطات والبلدان لعبور هذه القطع قبل الوصول إلى دول أوروبا وأميركا وغيرها، ويجري استصدار شهادات ملكية مزورة لعرضها داخل قاعات الفن لبيعها.
وشهد العام الماضي أيضاً استرجاع «فوستينا الصغرى» من النمسا، وهي إحدى القطع الأثرية المهمة، التي عادت إلى بيئتها الأصلية في متحف سوسة؛ حيث سرقت في أربعينات القرن الماضي من قبل الجنود الألمان إبان الحرب العالمية الثانية لتجد طريقها إلى النمسا.
تعليقات