نظم موظفو شركة الخطوط الجوية الليبية وقفة احتجاجية أمام مبني إدارة الشركة في بنغازي احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم طيلة 30 شهرًا، والمطالبة بتعويض الشركة عن الأضرار التي لحقت بها أثناء أحداث مطار طرابلس الدولي، منها تدمير طائرات تابعة للشركة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية «وال».

وطالب المحتجون في الوقفة بصيانة مبني الخطوط الجوية الليبية المتضرر نتيجة الحرب في وسط مدينة بنغازي.

ونقلت «وال» عن الموظفة في قسم الإيرادات بالشركة، سماح الورفلي، أنها موظفة بالشركة منذ 27 عامًا ويحدوها الأمل في إيجاد حلول قريبة لمشاكل الشركة، ومنها توقف صرف رواتب العاملين طيلة 30 شهرًا وعدم وجود مقر للعمل بسبب الدمار الذي لحق بالمبنى خلال فترة الحرب، ناهيك عن الديون المتراكمة على الشركة جراء حرق الطائرات في عامي 2014 و2015.

- مجلس الإدارة الجديد لـ«الخطوط الليبية» يطالب بصيانة الطائرات ومعالجة الرواتب المتأخرة

ديون متراكمة على الخطوط الجوية الليبية
وكشفت في هذا الصدد أن صندوق الضمان الاجتماعي يطالب الشركة بدفع مبلغ 20 مليون دينار، بالإضافة إلى ديون لصالح شركة البريقة بقيمة 186 مليون دينار، وتطالبها مصلحة الضرائب بسداد 35 مليون دينار ومصلحة الطيران المدني تطالب الشركة بسداد ديون تبلغ سبعة ملايين دينار.

وأضافت أن للشركة أموالاً جرى إقراضها لجهات على بند الآجل، منها شركة الخليج العربي للنفط بقيمة ثلاثة ملايين دينار، وغيرها من الجهات، مشيرة إلى أنه في حال حصلت الشركة على القيم المالية من الدولة من تعويضات وتأمين وثمن الطائرات المدمرة، فإنها لن تحتاج لأي دعم وستنهض باعتبارها الشركة الأم.

مطالب موظفي الخطوط الجوية الليبية
وألقي نقيب عمال الشركة عبدالعاطي الدرسي خلال الوقفة الاحتجاجية بيانًا طالب فيه المحتجون بتعويض الشركة للنهوض من الأزمة المالية التي تمر بها، وصرف رواتب العاملين المتأخرة، وصيانة الطائرات الموجودة داخل ليبيا وخارجها، وإحالة ملف شركة الخطوط الجوية الليبية إلى جميع الجهات المختصة في الدولة، القضائية والرقابية، ومحاسبة من تسبب بوصول الشركة إلى هذا الحال، وصيانة مبني شركة الخطوط الجوية الليبية وسط بنغازي المتضرر من الحرب.

يُذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي الثانية لموظفي شركة الخطوط الجوية الليبية الذين سبق لهم أن نظموا وقفة مماثلة بتاريخ 17 يونيو الماضي.