رجحت وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» مغادرة نحو 500 من مرتزقة مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية أفريقيا الوسطى إلى ليبيا، بحسب ما نقلته الوكالة عن جريدة «أوبانغوي ميدياس» المحلية في بناجي، اليوم الجمعة.
وأضافت «نوفا» أنه بحسب الجريدة المحلية فإن عمليات المغادرة لمرتزقة «فاغنر» من أفريقيا الوسطى بدأت يوم الإثنين 3 يوليو واستمرت خلال الأيام القليلة الماضية، مذكرة بأن عددا من مرتزقة المجموعة الروسية قد غادروا مواقع مختلفة في شمال أفريقيا الوسطى، ولا سيما موين سيدو، وهي مدينة على الحدود مع تشاد.
ولفتت وكالة «نوفا» الإيطالية إلى أن الموقع الإخباري «أوبانغوي ميدياس» لا يقدم تقديرا لعدد القوات شبه العسكرية الذين غادروا بالفعل، لكنه يستشهد بمصادر غربية تفيد بأنه ما لا يقل عن 500 رجل غادروا جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ليبيا، وهي محطة وسيطة قبل الوصول أخيرا إلى بيلاروسيا.
- الأمن الروسي ينشر صورة قائد «فاغنر» متنكرا بزي مشابه للخاص بقوات القيادة العامة
- صور أقمار صناعية تظهر كيفية استهداف قوات «فاغنر» في ليبيا
- تقرير إيطالي يشرح تداعيات الاستهداف المحتمل لـ«فاغنر» في ليبيا
ويقدر المصدر نفسه أن مرتزقة «فاغنر» لا يزالون موجودين في الدولة الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية بنحو ألف مقاتل، حيث احتلت المجموعة العسكرية، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، ما لا يقل عن 47 موقعا عسكريا في الأشهر الأخيرة.
انعكاس أزمة «فاغنر» في روسيا على ليبيا وأفريقيا
وتأتي مغادرة مرتزقة «فاغنر» جمهورية أفريقيا الوسطى بعد الأزمة الناجمة عن تحريض رجال مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين في يونيو ضد القوات المسلحة النظامية الروسية، مع محاولة انقلاب محتملة جرى تجنبها في اللحظة الأخيرة باتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي توقع، بين أمور أخرى، دمج المرتزقة في صفوف الجيش الروسي، بحسب «نوفا».
وفي 26 يونيو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «فاغنر» ستواصل العمل في مالي وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تقوم القوات شبه العسكرية الروسية بوظيفة المدربين الرسمية.
تعليقات