انطلق موسم جز الأغنام في بلديات «بني وليد، والمردوم، وتنيناي»، الذي سيستمر طوال شهر مايو، ويسمى أيضًا «يوم المجز».
وقال الحاج علي الكميعي من بلدية المردوم، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن موسم الجز يعد عرسًا جماعيًا يتعاون فيه الأهل والأصحاب.
وعلى الرغم من تطور الحياة والآلات، فإن الأهالي ما زالوا يجرون عملية الجز بالجلم، وهي آلة تشبه المقص، باعتبارها من التراث الذي يحاولون الحفاظ عليه، بحسب الحاج الكميعي.
ويقول عثمان الجمل، من بلدية بني وليد، إن موسم الجز يستمر أحيانًا أياما عدة حسب عدد الأغنام بجميع المزارع، لافتًا إلى أنه يجرى غسل الأغنام جيدًا قبل عملية الجز، للحصول على صوف نظيف يجرى بيعه للمصانع من أجل استخدامه في الصناعات الصوفية.
- «الجلامة».. كرنفال شعبي في موسم جز صوف الأغنام
وذكر الجمل، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن هناك عددًا من الأهالي لا يبيعون الصوف، حيث يستخدمونه في الصناعات التقليدية مثل صناعة الجرود والمفارش التقليدية التي تُباع بأسعار مرتفعة لجودة صناعتها.
أمَّا مربي الأغنام محمد ميلاد، من بلدية تنيناي، فيقول إن موسم الجز ترافقه بعض العادات مثل إقامة وجبة الغذاء، التي تكون الأكلة الشعبية «البازين» أساسية فيها، بالإضافة إلى وضع «البسيسة» على قرون الكبش، وتناول وجبة البسيسة مع التمر في الصباح.
ويردد الأهالي والمزارعون في أثناء موسم الجز الأشعار والأهازيج التي تتغنى في هذا الموسم، منها: «النور يا جلامة.. النور ولا ظلام القبور، ارحمها يا مولاها.. رحمك مولاك وم الخير عطاك»، وغيرها الكثير من الأهازيج.
تعليقات