Atwasat

حافظ الولدة يطالب بوقف أعمال البناء حول قوس «ماركوس أوريليوس» في طرابلس

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 يوليو 2023, 04:53 مساء
WTV_Frequency

طالب رئيس لجنة استرجاع الآثار المهربة مندوب ليبيا السابق لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، الدكتور حافظ الولدة، بضرورة وقف أعمال البناء المستمرة حول قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس، منتقدًا استمرار تنفيذها دون إجراء الدراسات اللازمة لتقييم المخاطر على الأثر التاريخي في العاصمة.

وكتب الولدة عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» في 28 يونيو الماضي، قائلًا: «لا بُد من إيقاف الاستمرار في بناء المدرج في محيط قوس ماركوس و(بالبومشي/ طوب البناء الإسمنتي) ودون القيام بدراسة تقييم المخاطر لقوس ماركوس أوريليوس وترميم القوس وصيانته ودعمه قبل البدء في هذا المشروع غير المدروس».

سياق المخاطر والجوانب المحيطة بقوس «ماركوس أوريليوس» في طرابلس
وأوضح الولدة أن هذا المشروع مستمر دون فهم سياق المخاطر وكافة الجوانب ذات الصلة التي توجد فيها أصول هذا الثرات الفريد لطرابلس وهي تشمل:
1- البيئة المادية والإدارية والقانونية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمالية.
2- تأثير الزلازل والاهتزازات من جراء استعمال الآلات الثقيلة في حرم القوس والحرائق.
3- نمو الطحالب والنباتات غير المرغوب فيها.
4- الفيضانات وارتفاع نسبة الأملاح والرطوبة غير الصحيحة التي يعاني منها القوس لسنوات.
5- التفكك والانفصال لأجزاء القوس (عمرة 1850 سنة) لعدم الصيانة المستمرة ودعم الهيكل.
6- الملوثات الأخرى.
7-الحركة الكثيفة للزائرين، الذين يدخلون ويلمسون جدران المبنى ويتركون وراءهم الزيوت والأوساخ التي تتسبب في تلوث المكان.
8- التخريب بالكتابة والخربشة على جدران القوس.
9- التدمير والتشويه أحيانًا لسبب عقائدي.

التقيد بالضوابط المنظمة لترميم وصيانة الآثار
وانتقد الولدة، في منشور آخر، في 29 يونيو الماضي، عدم تمسك مصلحة الآثار وكافة الجهات ذات العلاقة «بحرفية قانون حماية الآثار والمدن التاريخية رقم (3) لسنة 1995، لافتًا إلى أن الأعمال القائمة الآن حول قوس «ماركوس أوريليوس» مخالفة صريحة للقانون خاصة مواده (7 و9 و16 و17 و18).

- زيارة لـ «حوش الصابون».. كنز المواهب
- هبة شلابي مصورة ترصد بعدستها تخريب وتشويه «قوس ماركوس»
- الشكشوكي: القوس لم يرمم.. ما حدث هو إسعافات أولية لإنقاذه

وشدد الخبير الليبي على ضرورة أن تتقيد الجهات المعنية بالضوابط التي تنظم ترميم وصيانة المباني الأثرية القديمة لتأمين سلامتها من الدمار وللحفاظ عليها من المصير السيئ وضمان بقائها في حالة جيدة.

ونشر الولدة مع تعليقاته صورًا حديثة تدلل على طرحه، متعهدًا بالاستمرار في كشف كل ما جرى من مخالفات «لأن الحفاظ على التراث مسألة هوية، ووعي ثقافي وطني» وفق قوله.

الولدة يحذر من تغيير مشهد قوس «ماركوس أوريليوس» في طرابلس
وحذر الولدة في مقال آخر، نشر عبر صفحته على «فيسبوك» يوم 22 يونيو، من تغيير مشهد القوس وحرمه «دون توفير الحماية والصون للمعلم» التاريخي، داعيًا مصلحة الآثار والجهات المسؤولة إلى «البدء في دراسة شاملة وعلمية تتناسب مع القيمة التراثية الحضارية الفراغية لهذا الصرح العظيم الذي ليس له مثيل في حوض البحر المتوسط وموجود بالقرب من إدارة المصلحة».

ونبه الولدة إلى أن قوس «ماركوس أوريليوس» في طرابلس هو المعلم الوحيد المتبقي من مدينة «أويا» القديمة في طرابلس الحالية، مبينًا أن الأعمال القائمة الآن حول قوس «ماركوس أوريليوس» مخالفة صريحة لقانون حماية الآثار.

الولدة: الرسومات الهندسية بدائية والعمالة غير محترفة 
وأضاف الولدة أن «الرسومات الهندسية التي بنيت عليها الأعمال بدائية جدًا ولا تدل على أن من رسمها مهندس معماري وغير مرفقة بالدراسات الكافية». كما أن «العمالة بالموقع غير محترفة وتعاملها مع الموقع يهدد سلامة هذه المقدرات التي هي ملك لكل ليبي يعيش على أرض هذا البلد، كما أنه أمانة علينا حفظها لتسليمها للأجيال المقبلة».

الولدة ينتقد عدم تواجد مراقبين أثريين مشرفين على أعمال الصيانة
ولاحظ رئيس لجنة استرجاع الآثار المهربة «عدم تواجد مراقبين أثريين مشرفين من مصلحة الآثار في كل الأوقات وفي خلال وجود عمالة غير مدربة تقوم بالعمل كما هو مطلوب قانونيًا» أثناء مراقبته لأعمال الصيانة الجارية بالموقع، مؤكدًا أنه «لم تجر الدارسات الكافية والحديثة لتقييم وضع القوس الإنشائي والأثري قبل إدخال الآلات الثقيلة للموقع بالقرب من القوس الأثري».

ونتقد الولدة «توفير تسهيلات للزوار بعدد كبير ومفرط وزيادة القدرة الاستيعابية للموقع ودون دراسة»، محذرًا من أنها «سوف تهدد سلامة القوس والزوار»، وذلك لأن «الموقع لا يملك القدرة لاستيعاب أعداد كبيرة من الزوار، وهناك خطر من أن الموقع نفسه قد يتضرر بسبب زيادة حركة السير على الأقدام والاستعمال».

وأشار كذلك إلى أن «التحويرات الحالية الحاصلة حول فراغ القوس الأثري قوس ماركوس ابتعدت كل البعد عن فهم وكيفية استغلال القيمة التاريخية والمكانية والاستعمالية للفراغ»، مبينًا أنه «بمجرد دخولك سابقًا للمنسوب السفلي لحرمة القوس تشعر وكأنك تدخل الزمن القديم باختفاء ضوضاء المدينة هناك وخصوصية اختلاف المنسوب باحتواء متزن لهذا الصرح مع احترام خصوصية الوظائف المحيطة للفراغ الحضري الذي من الممكن أن تجري تسميته ساحة القوس وتوجهات الصيانة الحالية والاستخدامات المستقبلية سيفقد ويمحي ويبهت معالم وذاكرة هذا المكان».

أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)
أعمال البناء بمحيط قوس «ماركوس أوريليوس» بالمدينة القديمة في طرابلس. (حافظ الولدة)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مباحثات للكوني ورئيس موريتانيا في غامبيا
مباحثات للكوني ورئيس موريتانيا في غامبيا
حكومة حماد تجهز للمؤتمر الأفريقي - الأوروبي المرتقب حول الهجرة
حكومة حماد تجهز للمؤتمر الأفريقي - الأوروبي المرتقب حول الهجرة
«تغطية خاصة» يناقش واقع وطموح الصحافة الليبية
«تغطية خاصة» يناقش واقع وطموح الصحافة الليبية
حكومة حماد توفد 107 طلاب لدراسة الماجستير والدكتوراه في الداخل
حكومة حماد توفد 107 طلاب لدراسة الماجستير والدكتوراه في الداخل
باتيلي رفقة ستيفاني خوري في زيارة لمجلس الدولة
باتيلي رفقة ستيفاني خوري في زيارة لمجلس الدولة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم