‎أعلنت رابطة ضحايا ترهونة «توثيق حالات تعذيب ارتكبتها مليشيا الكانيات في مدينة ترهونة»، داعية السلطات الليبية إلى «وضع حد للإفلات من العقاب على أعمال التعذيب ومحاسبة الجناة من خلال نظام عدالة فعال».

وأشارت الرابطة، في بيان أمس الإثنين، إلى أن ميليشيا الكاني «عرّضت الضحايا لآلام جسدية ونفسية غاية في الشناعة؛ إذ جرى احتجازهم في أماكن تفتقر للمقومات الدنيا للحياةـ من ضيق المكان والحرمان من الطعام والماء والتعذيب الجسدي بالصعق الكبربائي، والضرب بالحجر الأسمنتي حتى الموت والحرق بالنار ودفن الضحايا أحياء».

وذكرت رابطة ضحايا ترهونة أن «جثث الضحايا تبقى ليلة كاملة أحيانًا مع المحتجزين، والزنازين غارقة بدماء رفقائهم وأصحابهم»، لافتة إلى «التهديد المستمر للأحياء بقتلهم هم وجميع أفراد عائلاتهم».

مرتكبو جرائم التعذيب يتحركون بحرية في دول الجوار
وقال البيان ‏إن «ما حدث لضحايا التعذيب والإخفاء القسري يوجب على كل السلطات في الدولة الليبية سواء الحكومة، أو السلطة القضائية، أو السلطة التشريعية، وكل أصحاب
القرار العمل معًا على وضع حد للإفلات من العقاب على أعمال التعذيب ومحاسبة الجناة من خلال نظام عدالة فعال»، مشيرًا إلى أن «مرتكبي هذه الانتهاكات يتحركون بكل حرية في دول الجوار».

- «هيومن رايتس»: زيارة كريم خان إلى ليبيا تعيد الأمل بتحقيق العدالة لضحايا «الكانيات»
- كريم خان: تحصلت على أدلة تتعلق بانتهاكات قامت بها قوات عسكرية في ليبيا 
- «فرانس برس»: خبراء أمميون يتحدثون عن جرائم «حرب» و«ضد الإنسانية» في ليبيا

وفي يوليو من العام الماضي، قالت بعثة تقصي الحقائق الأممية إنها توصلت إلى «أسباب معقولة» للاعتقاد بأن أفراد من «ميليشيا الكاني» ارتكبوا «جرائم ضد الإنسانية» متمثلة في الإبادة والسجن والتعذيب والاضطهاد، والاختفاء القسري ضد «سكان محددين» في ترهونة.

من جهتها نقلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في يوليو الماضي شهادت عدد من المحتجزين السابقين في سجون ترهونة والذين فروا من قبضة الجماعات المسلحة، متحدثين عن ظروف الاحتجاز والمعاملات القاسية التي وجدوها، ومشاهد من عمليات التعذيب التي يُتهم فيها «مليشيا الكاني».