قال منسق «حراك تصحيح المسار بالزاوية» سنان جربوع، في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن «لجنة 15» المشكلة على خلفية أحداث المدينة باشرت أعمالها فعليًا أمس السبت، مستنكرًا في الوقت «صمت حكومة الدبيبة وعدم الرد على مطالب الأهالي» حتى الآن.

وأول أمس الجمعة، قال القيادي بـ«الحراك الشعبي» في الزاوية، خليل زعيميط، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة من 15 عضوا من الحراك والأعيان وقيادات الجيش؛ لبحث مطالب أبناء الزاوية، لافتا إلى استمرار العصيان المدني خلال الأسبوع المقبل.

مهام «لجنة 15»
وأوضح «جربوع»، في تصريحات إلى قناة «بانوراما»، أن اللجنة تتكون من «7 ضباط بالجيش الليبي من مدينة الزاوية و5 أعضاء من تنسيقية حراك شباب الزاوية و3 من أعيان وحكماء المدينة».

وتابع أن للجنة تتبع مباشرة الغرفة العسكرية المشتركة برئاسة رئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد، لافتا إلى أن اللجنة ستعمل، كخطوة أولى، على حصر الأجهزة والمقار في مدينة الزاوية، وتحديد أوكار ومواقع الجريمة، لوضع خطة أمنية لمكافحتها، منوهًا بأن الغرفة العسكرية المشكلة ستتولى وضع حلول نهائية للعمالة الوافدة بالمدينة وتنظيم وجودها ومحاسبة المخالفين.

- أهالي قمودة ومحلة بحر السماح يدعمون مطالب «حراك الزاوية» لـ«تصحيح المسار»
- أهالي شهداء عيسى يدعمون مطالب «حراك شباب الزاوية» (فيديو)
- عدد من شباب الزاوية يعلنون «العصيان المدني».. ويطالبون بمحاسبة المجلس البلدي ومدير الأمن
- الحداد في الزاوية: مطالب الشباب «مشروعة».. ولا نتهرب من المسؤولية (فيديو)

«حراك شباب الزاوية» يستنكر صمت حكومة الوحدة الوطنية
وفي تصريحات أخرى مع قناة «الرائد»، استنكر سنان جربوع «سكوت حكومة الدبيبة وعدم الرد على مطالب أهالي الزاوية»، قائلاً: «لا نعرف إن كان هذا السكوت مقصودًا أم بسبب عدم قدرتها على السيطرة خارج العاصمة طرابلس».

كما استغرب سكوت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة بعد أكثر من 4 أيام على إغلاق مديرية أمن الزاوية، وعدم تواصلها مع الحراك أو وصولها لحل.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه سيرجى غدًا الإثنين توقيع مذكرة التفاهم بين رئاسة الأركان والجهات المعنية في الزاوية، داعيًا «كل الكتائب بالانصياع لأوامر رئاسة الأركان وعدم الانجرار وراء الفتن وشق الصف».

أحداث الزاوية
ومنذ الجمعة الماضية، تتوالى بيانات صادرة عن سكان وأهالي في مدينة الزاوية، لدعم الحراك الذي اندلع إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات».

وتطورت الأحداث بشكل سريع، بعدما أعلم عدد من شباب المدينة «العصيان المدني»، ودعوا إلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».