Atwasat

باحث بـ«الأزمات الدولية»: ضعف الضغوط على الأطراف الفاعلة يؤخر الحل في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 16 يناير 2023, 11:37 صباحا
WTV_Frequency

توقع باحث بمجموعة الأزمات الدولية استمرار الأزمة الليبية كما هي، بسبب الضغط الضئيل على المسؤولين والأطراف الفاعلة، للالتقاء معا والموافقة في النهاية على إجراء انتخابات.

ويوضح مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة «الأزمات الدولية»، ريكاردو فابياني، أن «الانقسامات داخل المجتمع الدولي، والمناورات السياسية من قبل الجهات الفاعلة الليبية، وعدم استغلال انخفاض حدة النزاع يسهم في المأزق الحالي الذي وصل إليه تعثر حل الأزمة» كما جاء في تقرير لمجلة «أتلايار» الإسبانية نشر أمس الأحد.

وأضاف فابياني أن «هناك حاجة لأن يلعب مبعوث الأمم المتحدة دورا أكثر فاعلية في تنسيق المواقف الدولية والضغط على الجهات الليبية لدفع الوضع إلى الأمام».

أسئلة ما بعد لقاء عقيلة والمشري
وعلى الرغم من حدوث تطورات مهمة في الأسابيع الأخيرة بعدما التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة قبل أيام، واتفقا على مشروع الوثيقة الدستورية التي ينبغي أن تحكم فترة ما قبل الانتخابات وما بعدها، لكنهما تركا عديد الأسئلة دون إجابة، فلم يذكر فيها الموعد النهائي للاستحقاق، كما أنهما لم يحددا ما إذا كان بإمكان مزدوجي الجنسية الترشح للرئاسة، أو متى يجب على المرشحين الاستقالة من أي منصب إذا كانوا يرغبون في الترشح، حيث يتعلق هذان السؤالان برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وقائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر.

وأشار تقرير «أتلايار» الإسباني إلى جهود المبعوث الأممي السنغالي عبدالله باتيلي من خلال تنظيم اجتماعات مع ممثلي الأطراف الليبية والقادة الإقليميين، لكن نشاطه سيحتاج إلى دفع المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند لدفع تنظيم الانتخابات مرة أخرى.

ولم يعد لدى الشارع الليبي أي رهانات تجاه الطبقة السياسية فالمؤسسات التي تسيطر على البلاد فقدت شرعيتها منذ زمن بعيد. ويوضح فابياني في هذا السياق أن «هناك الكثير من الإحباط بسبب المأزق الحالي، وتدهور الخدمات الاجتماعية وانعدام الأمن، وفقد عديد الليبيين الثقة في الطبقة السياسية لدرجة أنهم نظموا أحيانا مظاهرات وأعمال شغب».

- خبيرة في «الأزمات الدولية» تحذر من مخاطر فوضى مؤسساتية في ليبيا 
- مجموعة «الأزمات الدولية»: فقدان الشرعية يجبر حكومتي الدبيبة وباشاغا على قبول التفاوض وعدم التصعيد
- «الأزمات الدولية»: دون اعتراف دولي وأموال «المركزي» قد تتغير حسابات باشاغا

سيف الإسلام القذافي
وفي الأثناء يظهر اسم سيف الإسلام القذافي الذي يحظى بشعبية بين أولئك الذين يحنّون إلى نظام والده واصفة إياه بـ«الشبح» المكون من مسؤولين سابقين وقبائل، انحازت إلى جانب الديكتاتور على وجه الخصوص والمعروفين بتيار «الخضر». وأكد المحلل في «كريزيس غروب» أن الابن الثاني للقذافي «يحتفظ بدرجة معينة من الدعم في ليبيا، لكن في الوقت الحالي لا أحد يعرف المدى الحقيقي لهذا الدعم».

ولم تجر انتخابات في ليبيا منذ ثماني سنوات ولا يزال سيف الإسلام شخصية مثيرة للجدل من نواحٍ عديدة، إذ لا يبدو أنه يحظى بدعم كبير من بقية المجتمع، ويقول فابياني إن الليبيين أكثر ميلا إلى «البحث عن وجوه جديدة بدلا من نجل القذافي الذي لا تزال الغالبية العظمى من الليبيين تتذكره على الأقل بسبب مواقفه ودوره خلال ثورة 2011».

وعلى الرغم من دفاع قبائل في الجنوب الليبي عن حق سيف الإسلام في المشاركة في الانتخابات، إلا أن شخصيات ليبية تلفت الانتباه إلى شروط الترشح، وبغض النظر ما إذا كانت تسمح له بالترشح أم لا، فإذا جرى التفكير بالمنطق فكيف يمكن لشخص يعيش حياة سرية ومطالب بزيارة جميع مناطق البلاد للقيام بحملته الانتخابية للترشح لمنصب الرئاسة؟

وذكّر التقرير الإسباني بعدم ظهور سيف في الأماكن العامة منذ شهور خشية تعرضه لاعتداءات، فيما تواصل المحكمة الجنائية الدولية طلب تسليمه لتورطه المزعوم في جرائم حرب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منظمات المجتمع المدني تطلق حملات توعوية للانتخابات البلدية
منظمات المجتمع المدني تطلق حملات توعوية للانتخابات البلدية
«تغطية خاصة» يناقش: حرب الفيالق.. هل سيدفع الليبيون ثمن حرب بالوكالة؟
«تغطية خاصة» يناقش: حرب الفيالق.. هل سيدفع الليبيون ثمن حرب ...
حكومة حماد تشارك منظمة الصحة العالمية تقييم إدارة العاصفة «دانيال»
حكومة حماد تشارك منظمة الصحة العالمية تقييم إدارة العاصفة ...
الدولار يصعد 7 قروش في أسبوع بالسوق الموازية
الدولار يصعد 7 قروش في أسبوع بالسوق الموازية
ضبط مهاجرين غير نظاميين في صبراتة (صور)
ضبط مهاجرين غير نظاميين في صبراتة (صور)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم