نفى وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، بشكل قاطع، المزاعم بوجود تنافس مصري جزائري فيما يتعلّق بجمع الفرقاء الليبيين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال لعمامرة، في تصريحات صحفية عقب استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري له اليوم، الاثنين، إنّ الحديث عن مثل هذا التنافس غير صحيح تماماً، قائلاً إنّ هناك تنسيقًا مستمرًا بين الجانبين.
وأضاف: "هناك مصالح مشتركة وتنسيق سياسي بين البلدين، ونتقاسم نفس الأهداف وملتزمون بسلامة ليبيا وشعبها الشقيق، ومساعدة الليبيين على إعادة بناء دولتهم".
وحول رؤية الجزائر لما تشهده ليبيا حاليًا من أعمال عنف وعلاقته بموجة الإرهاب الجديدة في المنطقة، أكد لعمامرة أنّ بلاده لديها سجل في مجال محاربة الإرهاب وقدّمت الجزائر ومازالت قوافل من الشهداء.
وأشار إلى أنّ الإرهاب في الجزائر اليوم لا يشكل خطرًا لا على الأمن القومي ولا على الاقتصاد الوطني، وإنما على سلامة الأفراد في المناطق المعزولة، وقال إنّ هذا يختلف عن إرهاب "داعش".
وأضاف: "بالنسبة لليبيا فإنّ الواضح أنه لابد من حوار وطني شامل وجامع، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإذا تم ذلك فمن شأنه أن يقلّص من نفوذ وتواجد المجموعات الإرهابية في البلاد، وأما إذا بقيت الأمور غامضة، فهذا يعني أنّ كل شخص سيعتبر نفسه صاحب قضية وصاحب أجندة سياسيّة، ولذلك فإنّ التركيز اليوم ينصب على ضرورة الحوار وضرورة تطبيق الشرعية وقرارات الأمم المتحدة، والعمل مع بعضنا البعض كدول جوار لتحديد هذه الأجندة مع الأشقاء والفرقاء في ليبيا، بدلاً من ترك المجال لغير المنتمين للمنطقة ليأتوا بأجندات قد تكون مختلفة عن أهداف تحقيق السلام وتعزيز المؤسسات والديمقراطية".
وأكد أن كلاً من مصر والجزائر لديهما قناعة بأهمية الوصول لحل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نجاح انعقاد مؤتمر غزة يدل على أهمية الدور المصري في المنطقة، وجدية التحضير الذي قامت به الدبلوماسية المصرية بالتعاون مع النرويج.
تعليقات