قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، إنه «يجب على سيف الإسلام القذافي الامتثال للمحكمة الجنائية الدولية»، والمطلوب بشبهة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال أحداث ثورة فبراير 2011، وذلك بعد أكثر من أسبوع من تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة لضلوعه المزعوم في تفجير لوكربي العام 1988.
وكشف الدبيبة في تصريحات إلى قناة «العربية» السعودية النقاب عن أنه «لا نية لحكومته لتسليم عبدالله السنوسي مدير المخابرات في عهد العقيد الراحل معمر القذافي إلى الولايات المتحدة»، وقال «نريد إزالة ليبيا من قوائم الإرهاب».
وفي ديسمبر من العام الماضي، طلبت المحكمة الجنائية الدولية، من جميع الدول التعاون معها لاعتقال سيف الإسلام القذافي الذي لا يزال طليقا، من أجل مثوله أمامها، بشبهة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وتؤكد الجنائية الدولية أن مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه لا تزال سارية المفعول حتى الآن، وأن الوضع القانوني له لن يتغير.
جدل حول تسليم أبوعجيلة مسعود لأميركا
لكن الجدل لا يزال مستمرا في ليبيا مع بدء محاكمة أبو عجيلة مسعود المريمي، أحد المشتبه بهم في تفجير لوكربي أمام القضاء الأميركي بعد تسلمه من حكومة الوحدة الوطنية.
- مجلة فرنسية تحاول الإجابة عن السؤال: أين يختبئ سيف الإسلام القذافي؟
- الدبيبة: حكومة الوحدة الوطنية لا تنوي تسليم عبدالله السنوسي إلى الولايات المتحدة
- الدبيبة ينفي أي خلاف شخصي مع باشاغا: كل مديريات الأمن تحت إدارة حكومتنا
ولاقت واقعة تسليم أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة موجة من الإدانة عبر عنها عديد الشخصيات السياسية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، ومدونون ليبيون على صفحات التواصل الاجتماعي. فيما قال الدبيبة في كلمة مسجلة، إن «مصلحة الشعب الليبي تقتضي التعاون مع الدول الكبرى لتحقيق مصالحها، ومن أهم القضايا التعاون في مكافحة الإرهاب»، مردفا أن أبوعجيلة «متهم إرهابي قتل أكثر من 270 روحا بريئة في عملية واحدة ولم يبال وهو يصنع المفخخات ويدسّها بيد قوية بين أمتعة الركاب».
تعليقات