جددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التأكيد على التزام روما بسياستها تجاه الهجرة، مشيرة إلى الوضع في ليبيا حيث وقعت اشتباكات قبل فترة بين خفر السواحل الليبي ومافيا الاتجار بالبشر.

وكتبت ميلوني عبر صفحتها على «فيسبوك» الإثنين، «لقد طالبنا دائمًا بضرورة أن تولي أوروبا مزيداً من الاهتمام بجبهة البحر الأبيض المتوسط، وتحدثنا باستمرار عن مهمة أوروبية لمنع انطلاق قوارب الهجرة ونحن نواصل العمل على هذا» وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

واعتبرت زعيمة اليمين المتطرف في إيطاليا مناقشة ملف الهجرة في بروكسل مؤشرا إيجابيا بفضل مواقف حكومتها، وقالت «تعقد لأول مرة اجتماعات في أوروبا، وتصدر وثائق تنص على أن طريق الهجرة المار عبر وسط البحر الأبيض المتوسط تعد أولوية»، وأضافت أن «هذا لم يحدث من قبل، لذا، فهناك خطوات إلى الأمام».

ميلوني تنفي تغيير مسار الحكومة الإيطالية
وفي إشارة إلى استقبال أحد موانئ البلاد مهاجرين على متن سفن إنقاذ قبل أيام، فندت ميلوني أي تغيير في مسار الحكومة الإيطالية، مؤكدة أنه «سيبقى كما هو، لا يمكن لأحد أن يدخل إلى إيطاليا بشكل غير قانوني، بل عبر القنوات القانونية فقط»، وأضافت «نحن نريد محاربة الاتجار بالبشر، عمليات الدخول غير القانونية والضحايا في عرض البحر. لا نريد الاستمرار بتسهيل نشاط المتاجرين بالبشر».

- ميلوني تكشف عن أولويات حكومتها في ليبيا
- ميلوني للمنقوش: إيطاليا تسعى لتعزيز الشراكة مع ليبيا في مجال الطاقة
- ميلوني وأردوغان يتفقان على العمل المشترك لحل أزمتي ليبيا والهجرة

وأشارت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي إلى ما اطلعت عليه قبل بضعة أسابيع وهو «نبأ اشتباكات نارية بين القوات الليبية والمتاجرين بالبشر»، مبينةً أن «من ينظم حركة الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا، مسلح، وأنا لا أريد مساعدة هؤلاء لأنني أحارب عصابات المافيا بكل أشكالها».

دعوة أممية للاهتمام بالوضع في ليبيا
وحثت الأمم المتحدة في وقت سابق إيطاليا على مراجعة سياساتها حيال تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها من السواحل الليبية، وهو الأمر الذي يأتي بعد مقترح «الحصار البحري» الذي اقترحته جورجيا ميلوني، لإيقاف هذا التدفق لدى انتخابها.

ودعا الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، جميع دول العالم، لا سيما إيطاليا، إلى إلقاء نظرة على الوضع في ليبيا، والتأكد من احترام القانون الدولي الإنساني لحقوق المهاجرين بالبلاد.

ومنذ بداية 2022 إلى غاية نوفمبر عبر نحو 38 ألف شخص البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى سواحل إيطاليا، ومعظمهم ليسوا ليبيين، لكنهم في الأصل من دول الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء ودول آسيوية مثل أفغانستان وبنغلاديش.