كشفت رابطة ضحايا المقابر الجماعية بمدينة ترهونة التعرف على هوية 12 جثة منتشلة الشهر الماضي، من عدة مواقع بالمدينة.
ووفق ما نشرته الرابطة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، فإن عائلات الضحايا بالمدينة يتهمون ما يعرف بـ«مليشيا الكاني» التي سيطرت على مدينة ترهونة السنوات الماضية بارتكاب هذه الجرائم وسط تنديد محلي ودولي واسعين، مطالبة بضرورة محاسبة المتورطين فيها.
كشف 12 جثة منها 6 حالات من ترهونة
وأوضحت رابطة الضحايا أن الجثث الـ12، منها 6 حالات من ترهونة، وحالتان اثنتان من قصر بن غشير، ومثلهما من طرابلس، وحالة من سوق الخميس، ومثلها من بني وليد.
- «هيومن رايتس ووتش» تنشر شهادات مروعة لمحتجزين سابقين في زنازين «الكانيات»
- «هيومن رايتس»: زيارة كريم خان إلى ليبيا تعيد الأمل بتحقيق العدالة لضحايا «الكانيات»
وأشارت الرابطة إلى أن الجثث التي جرى التعرف على هويتها، من بينها فرج الشارف مسعود الترهوني، من مواليد العام 1989، وكان يعمل بشركة تموين بمطار طرابلس، وينتمي إلى قصر بن غشير، لافتة إلى أن «مليشيا الكاني» خطفته في شهر يونيو 2019 من منزله، ثم غُيب قسراً حتى عُثر عليه في المقابر الجماعية بترهونة في منتصف أكتوبر 2021.
كما كشفت رابطة ضحايا المقابر الجماعية، التعرف أيضًا على هوية عبدالحكيم مفتاح سعد دومة من مواليد 1976 بمدنية ترهونة، وكان يعمل موظفاً بقطاع التعليم، قبل أن تخطفه «مليشيا الكاني» في أغسطس 2019، ثم غُيب قسراً حثى عُثر عليه في المقابر الجماعية بترهونة بموقع المكب، في الرابع من أكتوبر 2021.
كريم خان مندهش من كثرة المقابر الجماعية في ترهونة
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد عبَّر في وقت سابق عن بالغ دهشته من كثرة المقابر الجماعية التي عاين مواقعها في مدينة ترهونة، في الثامن من نوفمبر الماضي.
ونقل عميد بلدية ترهونة عن «خان» خلال استماعه لأسر ضحايا المقابر، أنه لم يرَ مثل هذه الجرائم من قبل، وعلى مر الحروب في العالم، في إشارة إلى كثرة الجثث التي عُثر عليها في تلك المقابر.
ولا تزال النيابة العامة في ليبيا تحقق في هذه الجرائم، وتستمع لأسر المفقودين أو الذين يُعثر على رفاتهم بالمقابر، بينما تواجه «مليشيا الكاني» اتهامات بتصفية المئات من المدنيين.
تعليقات