نظم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، الخميس، قوافل برية إلى الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، لإعادة أكثر من 200 مهاجر إلى دولهم الأم.

وقال رئيس المكتب المكلف عمليات الترحيل، بدرالدين بن حامد، لوكالة «فرانس برس»، إن الجهاز «نظم قوافل برية (...) لإعادة 105 مصريين و101 تشادي و20 سودانيا إلى الحدود».

بدوره، أوضح مسؤول العلاقات العامة في الشرطة القضائية بوزارة العدل، العميد أحمد أبوكراع، لـ«فرانس برس»، أن عدد الأشخاص «الخاضعين لعدم القبول آخذ في الازدياد ومراكز السجون مكتظة مما يخلق الكثير من الصعوبات».

ترحيل المهاجرين إلى الحدود
في حضور ممثلي سفاراتهم، جرى جمع المرحلين، وكلهم يرتدون ملابس رياضية سوداء وبيضاء أو سوداء ورمادية حسب جنسيتهم، ثم وزعت الشرطة عليهم زجاجات المياه وبعض الطعام والحليب وجرى اصطحابهم إلى الحافلات التي أقلتهم نحو الحدود.

- ترحيل أكثر من 3 آلاف نيجيري بلا وثائق من ليبيا
- ضبط جرافة على متنها 327 مهاجرا قبالة ساحل القره بوللي
- بينهم مختلان عقليا.. ترحيل 43 مهاجرا سودانيا
- «فرانس برس»: العنف يهدد اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا

وعند وصولهم إلى أجدابيا، سيجري إعادة المصريين إلى معبر السلوم الحدودي بينما، سيسلك التشاديون والسودانيون الطريق إلى الكفرة، ثم العوينات على الحدود مع السودان، وفق الوكالة الفرنسية.

وكانت وكالات الأمم المتحدة تهتم بإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى بلدانهم، ولكن منذ اتفاق جرى توقيعه أخيرا بين السلطات في غرب وجنوب وشرق ليبيا، أصبح الجهاز المسؤول عن هذه الإحالات والتابع لوزارة الداخلية، يعمل بطريقة موحدة.

إعادة نحو 20 ألف مهاجر إلى ليبيا
وأعيد أكثر من 20 ألف مهاجر إلى ليبيا منذ بداية العام الجاري حتى الشهر الماضي، فيما ظل مصير 714 في عداد المفقودين، وقضى أكثر من 400 مهاجر غرقا، حسب المنظمة الدولية للهجرة. ومعظم المهاجرين عبر الحدود الليبية الصحراوية الشاسعة من السودان وتشاد والنيجر ومصر.

وتقول الأمم المتحدة إن اعتقال المهاجرين يجري بطريقة «تعسفية»، وهم يتعرضون غالبا لعمليات «قتل واختفاء قسري وتعذيب» أو «عبودية وعنف جنسي واغتصاب وغيرها من الأعمال اللاإنسانية». وتدافع السلطات الليبية عن نفسها مؤكدة أنها لا تلجأ للعنف، وأن جميع المهاجرين يتلقون الخدمات والرعاية اللازمة لهم في مراكز الاحتجاز الحكومية.