دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى تحرك جماعي ضد الذخائر غير المنفجرة في ليبيا، عقب وفاة طفل في جنوب العاصمة طرابلس.

وأعرب ممثل «يونيسف» في ليبيا ميشيل سيرفادي، مساء الأربعاء في بيان، عن شعور المنظمة بـ«صدمة عميقة» لمقتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما متأثرا بجراحه بعد حادث مأساوي وقع في 16 أكتوبر، جراء انفجار مخلفات الحرب في جنوب عين زارة.

وذكرت المنظمة حوادث أخرى وقعت في وقت سابق من هذا العام، حين قُتل شقيقين وجُرح واحد من بنغازي وسرت بسبب متفجرات من مخلفات الحرب.

الحاجة لاتخاذ إجراءات جماعية
وشددت «يونيسف» على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جماعية لمعالجة التأثير المدمر للذخائر غير المنفجرة على الأطفال والأسر في ليبيا. كما اعتبرت أن «زيادة الوعي بمخاطر مخلفات الحرب أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة من يعيش في المناطق التي شهدت صراعا».

وحثت المنظمة جميع الأطراف على الإسراع لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة الموجودة وتشجيع مساعدة الضحايا، ودعم حق الأطفال في بيئة آمنة وقائية.

- إعدام 10 أطنان من مخلفات الحرب في مصراتة

اتهام «فاغنر»
وفي 21 يوليو الماضي، كشفت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا إبطال فريق إزالة الألغام الممول من الولايات المتحدة مفعول ما لا يقل عن 34 لغما أرضيا، بما في ذلك الألغام الأرضية المضادة للأفراد من أصل روسي بالقرب من طرابلس بين مايو ويوليو العام 2020.

وتابعت السفارة، بناء على التقارير الإعلامية المستقلة الموثوقة فإن مجموعة «فاغنر قامت بزرع ألغاما مضادة للأفراد من طراز POM-2 وMON-50 في طرابلس وما حولها، بما في ذلك في الأحياء السكنية، وهذا يشكل خطرا على المدنيين النازحين العائدين إلى منازلهم».

كما أن هناك عددا كبيرا من الذخائر غير المتفجرة في ليبيا والتي خلفتها الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى الألغام الأرضية والعبوات الناسفة الناتجة عن المعارك مع تنظيم «داعش» والتي لا تزال تهدد حياة المدنيين.