ندد المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، اليوم الجمعة، بـ«التضييق والمداهمات والاعتقالات غير القانونية والإجراءات القسرية المستفزة التي مورست ضد أبناء القبيلة بمنطقة أبوهادي» جنوب غرب سرت، من قبل جهات أمنية وعسكرية، مطالبًا بضرورة إطلاق أبناء القبيلة المعتقلين على خلفية التصعيد القائم بالمنطقة منذ 20 يومًا.

وقال المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة في بيان تلقته «بوابة الوسط»، إن منطقة أبوهادي تشهد منذ 20 يومًا «ترويعًا للعائلات وإرهابًا للأطفال والعجائز، في ظروف أداء طلاب الشهادة الثانوية للامتحانات النهائية، وتقييدًا لحركة المواطنين وقفل المحلات التجارية والمصالح العامة وقطع الاتصالات وشبكة الإنترنت وانتشار المظاهر المسلحة».

وأشار المجلس الاجتماعي إلى استمرار التضييق والحملة الأمنية «غير المبررة» في أبوهادي رغم اتفاقه مع القيادات العسكرية والأمنية وعميد بلدية سرت على إنهائها بعد عقد لقاءين معهم وتدخل المكونات الاجتماعية من كافة المدن ومجيئها إلى سرت للوقوف على حقيقة الأمر وإدانة هذه الأعمال ضد المدنيين العزل.

تضييق أمني واستفزاز لأبناء قبيلة القذاذفة
وأكد المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة أنه «مارس أقصى درجات ضبط النفس رغم التضييق والاستفزاز ولم يلقوا بالًا لإغراءات كثير من الأطراف السياسية والعسكرية» لكنهم فوجئوا «يوم أمس بتصعيد غير مسبوق تضمن المساس بشخصية لها رمزية وطنية واجتماعية بالنسبة لقبيلة القذاذفة، ..وشريحة كبيرة من الليبيين..وهي شخصية العقيد الراحل معمر القذافي».

- البعثة الأممية تدعو إلى إطلاق المحتجزين بـ«شكل تعسفي» في أبوهادي
- «اجتماعي القذاذفة» يعلق عضويته بمجلس قبائل سرت.. ويرفض «حصار» أبوهادي
- ماذا يحدث في أبوهادي؟

وأوضح البيان أن القوات المحاصرة لمنطقة أبوهادي «قامت يوم أمس بوضع باب حديدي رسمت عليه صورة العقيد معمر القذافي أمام أحد المطبات في الطريق العام ليتم المرور عليه»، في «استفزاز لقبيلة القذاذفة يضاف إلى باقي الأفعال» وهو ما «قوبل بتذمر واستياء عارم وشعور بالغبن الشديد».

مداهمات وإحراق منازل آل الزوبي القذافي في أبوهادي
وأكد المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة أنه أجرى اتصالات بآمر القوة العسكرية بسرت ومدير الأمن ورئيس الأمن الداخلي وأبلغهم بالحادثة وتداعياتها لكنه لم يحصل منهم على رد حتى الآن، لافتًا إلى أن «قوة مدججة قامت فجر اليوم بمداهمة منازل آل الزوبي القذافي بمنطقة أبوهادي للمرة الثانية وإشعال النار في المنازل إمعانًا في الاستفزاز».

واعتبر المجلس الاجتماعي لقبائل سرت أن هذه الأفعال تؤكد للجميع «أن الهدف من الحملة الأمنية ليس القبض على مطلوبين؛ بل استهداف مكون اجتماعي بعينه وتطويعه»، مطالبًا بإطلاق أبناء القبيلة الذين جرى القبض عليهم أخيرا بتهم ملفقة على الفور.

الاحتفاظ بحق القذاذفة في مقاضاة المسؤولين عن الوضع في أبوهادي
وحمل المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة في بيانه «الجهات التي يتبعها أولئك الأفراد القائمون بهذه الأعمال المسؤولية القانونية لإساءة استعمال السلطة»، مع احتفاظ القبيلة بحقها في رفع الأمر بشقيه الجنائي والمدني إلى القضاء.

كما أعلن المجلس الاجتماعي رفضه للأفعال التي تستهدف قبيلة القذاذفة بشكل مباشر، لافتًا إلى أن «ما يحدث خرج عن كونه إجراءات لفرض الأمن إلى كونه أعمالًا عدائية واستفزازية تستهدف مكونًا اجتماعيًا بعينه لغرض لم يعد خافيًا على أحد»، مشددًا على تمسك قبيلة القذاذفة بحقها في «استعمال كل الوسائل التي يكفلها القانون لرفع الظلم عنها، بما في ذلك التظاهر، والاعتصام، والانسحاب من المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية بما فيها المؤسسات التعليمية والصحية..إلخ وغير ذلك من الوسائل».