Atwasat

دبلوماسي أميركي يروي تفاصيل جديدة عن «هجوم بنغازي».. ومآل 10 تحقيقات لـ«الكونغرس» حول الحادث

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 09 سبتمبر 2022, 02:42 مساء
WTV_Frequency

استحضر الدبلوماسي والكاتب الأميركي إيثان كورين، الذكرى العاشرة لهجوم بنغازي بتفاصيل مهمة عبر كتابه الجديد، كاشفا إجراء عشرة تحقيقات لـ«الكونغرس» حول الحادثة، لكنها لم تسفر عن إجابات كافية عن بعض الأسئلة الملحة.

ويعود كتاب إيثان كورين إلى الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012 الذي خلف أربعة قتلى أميركيين، بما في ذلك السفير كريس ستيفنز، فهناك شيء واحد واضح في رأيه، وهو الكثير من اللوم الذي يجب الالتفاف حوله لأسباب الهجوم والرد بعد ذلك عليه.

وكورين كان في بنغازي عندما وقع الهجوم، وعمل كدبلوماسي سابق في ليبيا من 2004-2006 خلال فترة التقارب بين إدارة جورج بوش الابن مع زعيم ليبيا السابق معمر القذافي. بينما كانت تلك الفترة فرصة له «للنظر تحت غطاء محرك السيارة» في بلد كان منغلقا أمام أميركا منذ عقود. فيما يبرز حبه للبلاد والأشخاص الذين التقى بهم عبر صفحات كتابه. وبعد 17 فبراير أسس مع أميركي ليبي من تكساس منظمة غير ربحية للتركيز على المساعدة الطبية لليبيا.

وأوضح الكاتب كورين أيضا أنه عرف السفير المغدور ستيفنز، وأعجب بمنهجه في وزارة الخارجية الأميركية، «الدبلوماسية الاستكشافية»، وهي فكرة تقول إن الدبلوماسية تتطلب درجة معينة من المخاطرة بدلا من البقاء خلف الجدران المحصنة. وكان من المتوقع أن يلتقي الرجلان في بنغازي في 12 سبتمبر. وبصرف النظر عن الفهم القوي لليبيا، فإن الرجلان يتشاركان الأمل في مستقبل البلاد ودور أميركا هناك، حسب الكاتب.

تفاصيل من الكتاب
وتضمنت التفاصيل التي قدمها كورين والتي لا يعرفها معظم الأميركيين، مسائل عن إرث الاستعمار، الدعم الأميركي السابق للديكتاتوريات في المنطقة، والغضب تجاه نظام القذافي. والتفاعلات «المتقلبة» التي أجراها الغرب مع مختلف القادة والمجموعات على الأرض. ومع ذلك فإن ما يتفق عليه معظم الأميركيين هو الدور الذي لعبته السياسة المحلية في أعقاب ذلك.

وأوضح أن السياسيين قد يضرب بعضهم البعض في الولايات المتحدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية- وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمآسي- عادة ما تتحد جميع الأطياف السياسية معا في جبهة موحدة.

-السجن 19 عاما لمصطفى الإمام المتهم الثاني في «هجوم بنغازي»
-الخارجية الأمريكية تنشر الدفعة الأولى من رسائل كلينتون حول هجوم بنغازي
-دعوى قضائية: كلينتون «متهمة» في «هجوم بنغازي»

كما تطرق كورين إلى جميع السياسات المحلية السارية، الانتخابات الرئاسية لعام 2012، الجدل حول سبب الهجوم، لماذا كانت المساعدة بطيئة في القدوم، وكيف جرى توظيف القضية لمهاجمة المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأولى للعام 2016 (هيلاري كلينتون)، والدور الذي لعبته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ونقص المعلومات الاستخباراتية على الأرض.

10 تحقيقات في «الكونغرس» حول هجوم بنغازي
وكشف أن عشرة تحقيقات للكونغرس الأميركي فشلت في الإجابة على بعض الأسئلة الأساسية، مثل من ارتكب الهجوم من أجل تقديمهم إلى العدالة أو لماذا استخدمت السفارة الميليشيات المحلية لحماية قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي.

ويكتب إيثان كورين «حقيقة أن عديد التحقيقات أسفرت عن القليل من الإجابات عن المأساة، بعدما صرخت بعض الأصوات بأسئلة مهمة، لم يتم الرد على أي منها». وكان من الممكن أن تكون لجنة بنغازي قادرة على فتح آفاق جديدة وتقديم خدمة للبلد لو أنها ركزت على تلك الأسئلة.

ويقول كورين إن بنغازي دخلت في المعجم الأميركي الذي يُعرَف الحادثة بأنها «فضيحة» وليست مأساة مثل 11 سبتمبر أو تفجير السفارة الأميركية العام 1998. وفي السنوات التي تلت ذلك، انتشرت عناوين الصحف التي تسأل «هل النيجر ترامب أصبحت بنغازي» أو «هل أفغانستان بايدن بنغازي». وكتب كورين «لقد أصبح اختصارا لأي نوع من الأحداث يمكن تحويله لمصلحة حزبية».

وبالنسبة لكورين كان تأليف هذا الكتاب «مثل العلاج»، ينتهي به الأمر بأسئلة أكثر من الإجابات حول الهجوم الذي وصفه بأنه «تحول إلى مخلوق يلتهم العقلانية وينمي نظريات المؤامرة ولوح في نهاية المطاف بأفق الرعب على المشهد الاجتماعي والسياسي الأميركي بأكمله»، وأكمل أن هناك شعورا قويا بالفرصة الضائعة، ليس فقط لليبيين، ولكن لأميركا.

وفي الأخير، ما يحاول كورين فعله حقا هو إعطاء بنغازي حقها، من خلال محاولة إخراج ضباب السياسة مما حدث في ذلك اليوم. بل إنه يحاول الحصول على إجابات كان من المفترض أن يجدها تحقيق غير حزبي في الهجوم حتى لا تتكرر الحادثة. ويعتقد كورين أنه إذا حدث ذلك، فإن الأرواح الأميركية التي فقدت في بنغازي في ذلك اليوم لن تذهب سدى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحذير من رياح نشطة على معظم الساحل الليبي
تحذير من رياح نشطة على معظم الساحل الليبي
بقيمة 3.6 مليار دولار.. تفاصيل الاعتمادات المستندية خلال 4 أشهر
بقيمة 3.6 مليار دولار.. تفاصيل الاعتمادات المستندية خلال 4 أشهر
إحباط تهريب 33 مهاجرا غرب البريقة
إحباط تهريب 33 مهاجرا غرب البريقة
6 ملفات على طاولة الكبير والسفير البريطاني
6 ملفات على طاولة الكبير والسفير البريطاني
جريدة إيطالية: مباحثات الدبيبة وميلوني تطرقت إلى الهجوم الإلكتروني على «مليتة»
جريدة إيطالية: مباحثات الدبيبة وميلوني تطرقت إلى الهجوم ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم