اتهمت عائلتا اثنين من ضحايا الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في العام 2012 في دعوى قضائية ضد مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، بالتسبب في مقتل ابنيهما.
وكان المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي تعرض في 11 سبتمبر من العام 2012 لاعتداء، أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
واعتبرت العائلتان أن إهمال وزيرة الخارجية السابقة، وعدم حفاظها على المعلومات السرية أديا إلى مقتل ابنيهما، وقالتا إن «استخدام هيلاري كلينتون بريدًا إلكترونيًا خاصًا ساهم في مقتل سيان سميث وتايرون وودز، إذ نجح منفذو الهجوم في الحصول على معلومات عن مكان تواجد السفير كريستوفر ستيفنز والآخرين، والحصول على معلومات عن عمليات الحكومة الأميركية السرية في بنغازي وليبيا، مما مكنهم من التخطيط للهجوم وتنفيذه»، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
وتابعتا: «البريد السري الذي استخدمته هيلاري كلينتون للتواصل مع السفير الأميركي ستيفنز وإرسال واستقبال معلومات حكومية سرية، قد يكون تعرض للقرصنة على يد أي من الأنظمة المعادية، مثل إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية، بعض تلك الأنظمة لها صلات بجماعات إرهابية، لذا فإن استخدام هيلاري كلينتون المتهور وغير المسؤول بريدها السري أعطى معلومات عن تواجد الأميركيين للمجموعات الإرهابية».
وتتهم العائلتان هيلاري كلينتون أيضًا بتشويه صورتهم أمام الإعلام، وجاء في أوراق القضية: «خلال حملتها الانتخابية عملت هيلاري كلينتون على تشويه صورة عائلات الجنود الأميركيين، عن طريق نعتهم بالكذب لحماية صورتها العامة ولتهديدهم ضمنيًا لتجنب التحدث عن هجوم بنغازي».
وفي حوار لها الأسبوع الماضي مع شبكة «فوكس نيوز» أكدت كلينتون أنها «لم تخبر عائلات الضحايا بأن الهجوم سببه شريط مصور مسيء للمسلمين، وليس عملاً إرهابيًا»، وقالت إن عائلات الضحايا أساءوا فهم تصريحاتها.
تعليقات