أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الثلاثاء، مقتل جندي بمنطقة برج الخضراء بمحافظة تطاوين في أقصى الجنوب بعد إصابته بطلق ناري من سيارات تهريب قادمة من التراب الليبي.
وأفادت الوزارة، في بيان لها، أن العسكري توفي بعد مواجهة في منطقة برج الخضراء بعد إصابته بطلق ناري من سيارات تهريب عمدت إلى إطلاق النار على دورية عسكرية. وأوضحت أن «دورية عسكرية عاملة بمنظومة تأمين الحدود بقطاع برج الخضراء، تصدت يوم الإثنين إلى محاولة ست سيارات تهريب الدخول إلى التراب التونسي قادمة من التراب الليبي في اتجاه الجزائر».
وأشارت وزارة الدفاع التونسية إلى أن «الدورية ردت الفعل، وأجبرت السيارات على الفرار والعودة أدراجها».
مؤشر خطير في سلوك عصابات التهريب والجريمة بالمناطق الحدودية
وتعليقًا على الحادثة قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، إن حادثة برج الخضراء في المثلث الصحراوي بين تونس والجزائر وليبيا التي راح ضحيتها جندي رميًا برصاص مهربين، مؤشر خطير في سلوك عصابات التهريب والجريمة بالمناطق الحدودية.
- «الجمارك»: ضبط شحنة حشيش على الحدود التونسية بنحو مليوني دينار
- دراسة دولية تحذر من تغول تجارة التهريب عبر الحدود التونسية الليبية
وتساءل عبد الكبير، في تدوينة عبر صفحته على «فيسبوك»، «من تكون هذه العصابات وما جنسياتها، هل هي عصابات تهريب أسلحة أو عصابات الاتجار بالبشر أو عصابات الاتجار بمخدرات وأقراص الهلوسة؟».
استحداث فرق عسكرية وأمنية مختصة للعمل بالمناطق الحدودية
وطالب الحقوقي السلطات التونسية العسكرية والأمنية والجمارك، «بمجاراة نسق تطور الجريمة واستحداث فرق عسكرية وأمنية مختصة ومتدربة من أجل العمل في مثل هذه المناطق، وكذلك تطوير الوسائل العملية وتحديثها، مع ضرورة التنسيق المحكم وتبادل المعلومات مع بلدان الجوار والتنسيق المحكم مع دول الحلف».
ورأى عبد الكبير أن كل «ما حدث هو نتيجة طبيعية للتحولات وحالات الفوضى في ليبيا وفي المثلث الصحراوي وكذلك ازدياد نفوذ عصابات التهريب التي لها أذرع دولية وإمكانات مادية رهيبة».
وتشهد المنطقة الصحراوية جنوب تونس منذ سنوات من حين لآخر مواجهات بين الجيش والدرك التونسي، وسيارات تهريب مدججة بالسلاح في التقاطعات الحدودية، حيث تقل الرقابة الأمنية.
تعليقات