يستعد المواطنون في مدينة بني وليد كغيرهم في المدن الليبية للتحضير للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، والذي يبدأ بالذهاب إلى سوق المواشي رفقة أطفالهم لشراء الأضاحي، لكن الأسعار هذا العام سجلت ارتفاعا كبيرا عن الأعوام السابقة.
ورأى عدد من المواطنين تحدثت إليهم «بوابة الوسط» في بني وليد أن الأسواق هذا العام شهدت «ارتفاعا جنونيا» في الأسعار مقارنة مع العام الماضي، معتبرين أن أسعار أضاحي العيد في بني وليد «أصبحت للمشاهدة فحسب» حيث يتراوح سعر الأضحية من 1200 إلى 3000 دينار.
سبب ارتفاع أسعار الأضاحي
وقال عدد من تجار الأضاحي في مدينة بني وليد لـ«بوابة الوسط» إن سبب ارتفاع أسعار الأضاحي هذا الموسم ناتج عن ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف التربية وعدم دعم وزارة الزراعة والثروة الحيوانية للمربيين.
- مستشفى بني وليد يستقبل 17 مصابا بسبب استخدام السكاكين أثناء ذبح الأضاحي
- ارتفاع أسعار الأضاحي في سبها رغم وفرة المواشي
ويؤكد المربون من جهتهم أن أسعار الأعلاف تجاوزت 250 دينارا للقنطار الواحد، وأنه لا يمكنهم تحمل هذه الأسعار في غياب دعم الجهات المسؤولة في الدولة الليبية، مشيرين إلى أن عددا من المواطنين يلجؤون إلى شراء «الحوليات» وهي نعاج صغيرة بلغ سعرها 800 دينار مقارنة بالعام الماضي والتي بلغت 600 دينار.
أزمات معيشية متكررة
ومع اقتراب عيد الأضحى يعاني أهالي مدينة بني وليد أوضاعا معيشية واقتصادية ومالية صعبة للغاية جراء تأخر المرتبات وانقطاع للكهرباء ونقص المياه وسوء الخدمات، وهي أزمات متكررة منذ عوام بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
تعليقات