أبدى نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، رمضان أبوجناح، «دعمه القوي» للمؤسسة الوطنية للنفط كونها «مؤسسة مهنية محايدة تعمل لصالح الشعب الليبي كافة»، مؤكدا ضرورة تمويلها بالميزانيات اللازمة، لكي تتمكن من تحقيق أهدافها.
جاء ذلك خلال استقباله من قبل رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، الخميس، لمناقشة جملة من المواضيع، وفق بيان نشرته صفحة مؤسسة النفط على «فيسبوك».
- بقيمة 600 مليون يورو.. حكومة «الوحدة» تأذن بالتعاقد لتنفيذ مصفاة الجنوب
وأفاد البيان بأن صنع الله أطلع أبوجناح على الوضع الراهن الذي يمر به قطاع النفط، والتحديات التي يواجهها، والتي من أبرزها شح الميزانيات المالية التي تحتاجها المؤسسة لتسيير أعمال القطاع، والقيام بأعمال الصيانة الضرورية لضمان استمرار عمليات الإنتاج، ورفع معدلاته وفقا لخططها المستقبلية دعما للاقتصاد الوطني.
وأضاف البيان أن الاجتماع تطرق إلى مشروعي «مصفاة الجنوب ومصنع الغاز»، وعدم حصول المؤسسة على التمويل اللازم الذي سيمكنها من «إنجاز وتنفيذ هذه المشاريع المهمة».
وأوضحت المؤسسة أن مشروع إنشاء مصفاة الجنوب سيسهم في استقرار المنطقة وفتح فرص عمل للشباب، كما سيسهم في حل مختنق نقص الوقود بالجنوب، إضافة إلى الدفع بالاقتصاد المحلي بالمنطقة.
وفي 10 مارس الجاري، أذن مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية للمؤسسة الوطنية للنفط بالتعاقد على تنفيذ مشروع إنشاء مصفاة لتكرير النفط واستخلاص غاز الطهي من الغازات المحروقة بحقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا، وذلك بقيمة تعادل 600 مليون يورو أي ما يوازي 3 مليارات و73 مليون دينار.
ومطلع يناير الماضي، طلب ديوان المحاسبة إيقاف كافة الإجراءات والقرارات الخاصة بتمويل مشروع إنشاء مصفاة الجنوب لمخالفتها القوانين، لكن المؤسسة الوطنية للنفط ردت على ذلك في 4 يناير، وقالت إنه «لا يجوز لديوان المحاسبة المطالبة بإيقاف مشاريع استراتيجية تتعلق بالتنمية المكانية لمنطقة تعاني الحرمان، دون قيامه بعمله المفصل في قانون إنشائه وبناءً على نتائج تقوم على معايير وأصول محاسبية متعارف عليها، وأن يعمل اعتمادا على الحياد بهدف تحقيق الصالح العام».
تعليقات