Atwasat

الكاتب والمؤرخ «كارافانو» يطالب بايدن بالتركيز على ليبيا.. وبناء تحالف مع إيطاليا

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 31 ديسمبر 2021, 10:55 صباحا
WTV_Frequency

دعا كاتب أميركي شهير، الرئيس جو بايدن بإيلاء الوضع في ليبيا اهتمامًا أكبر، في ظل تنافس دولي على المصالح في بلد يمثل واحدة من ركائز الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في مقال للكاتب جيمس جاي كارافانو، وهو خبير بارز في تحديات الأمن القومي والسياسة الخارجية، نشرته منصة مؤسسة التراث «Heritage Foundation»، وهي مركز تفكير محافظ يُعد واحدًا من الأكثر تأثيرًا في السياسة العامة الأميركية.

لاحظ الكاتب غياب بصمات للرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما ثمة اهتمام متزايد حيال أوكرانيا وتايوان، في حين يبقى بدرجة أقل بالنسبة للوضع في ليبيا، رغم الأهمية الكبيرة التي تمثلها ليبيا باعتبارها جزءًا مهمًا من ركائز الاستقرار في الشرق الأوسط.
لذلك ينصح «كارافانو»، الرئيس الأميركي بأن يضع ليبيا في قائمة الاهتمام، خاصة في ظل مأزق الانتخابات وغياب «القيادة الأميركية» للعمل في الساحة الليبية.

و«كارافانو» هو مؤرخ وكاتب وباحث غزير الإنتاج، أحدث منشوراته هي «الحرب الوحشية»، وهو نائب رئيس معهد «كاثرين وشيلبي كولوم ديفيس» للأمن القومي والسياسة الخارجية، كما ركزت أبحاثه الأخيرة على تطوير الأمن القومي المطلوب لتأمين المصالح طويلة المدى للولايات المتحدة.

«موقف معقد» إزاء الانتخابات
وأشار الكاتب إلى الموقف المعقد حاليًا إزاء الانتخابات الليبية، التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الجاري، وتأجلت في اللحظة الأخيرة على نحو غير مفاجئ، بينما اقترحت المفوضية العليا للانتخابات موعدًا بديلاً في 24 يناير المقبل، منوهًا أيضًا بالتحديات القانونية حيال المرشحين الرئيسيين.

- بايدن يستعرض ودراغي الأوضاع في ليبيا
بايدن يهنئ المنفي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال

من ناحية التنافس الدولي، يشير الكاتب إلى تباين دول بعينها في ليبيا، وبالتالي «تمارس نفوذًا كافيًا لزعزعة استقرار البلاد، وليس لدعم الجهود الساعية للاستقرار ومستقبل أفضل لليبيين»، على حد قوله.

وعليه يقول الكاتب: «من أجل السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة، يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها للتخفيف من الانقسام الخلافي للقوى الأجنبية».

وبغض النظر عن مسار التطورات السياسية الداخلية في ليبيا، يرى «كارافانو» ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة بنشاط لـ«تهميش دعم وجود وتأثير جماعة الإخوان وروسيا في ليبيا».

ومن أجل ذلك يرى أن العاصمة الوحيدة التي تشارك هذه الأهداف بالكامل هي روما، ويدلل على رأيه بأن إيطاليا تُدرك، مثل الولايات المتحدة، أن استقرار ليبيا يصب في مصلحتها الوطنية، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي من أشد المؤيدين لواشنطن.

ويختتم حديثه بقوله: «يجب أن يشترك بايدن مع روما وأن يبني تحالفًا مع القوى المهتمة بالسلام والاستقرار والازدهار في ليبيا وأماكن أخرى».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش: الحج على حساب الدولة.. بين الشرعية الدينية والشفافية المالية؟
«وسط الخبر» يناقش: الحج على حساب الدولة.. بين الشرعية الدينية ...
توضيحات جزائرية جديدة في هدف المبادرة الثلاثية مع ليبيا وتونس
توضيحات جزائرية جديدة في هدف المبادرة الثلاثية مع ليبيا وتونس
شاهد في «هذا المساء»: الرقابة الإدارية.. شرعية غائبة وإجراءات متصاعدة
شاهد في «هذا المساء»: الرقابة الإدارية.. شرعية غائبة وإجراءات ...
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حصيلة هزيلة لـ«إيريني» وتهريب السلاح متواصل إلى ليبيا
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
حكومة حماد تستورد شحنة بيض تركي لمجابهة الأسعار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم