تحدث رئيس حزب «نداء القرضابية» علي زيدان، عن جملة من الملابسات التي رافقت رئاسته للحكومة خلال الفترة من 2012 إلى 2014، بالإضافة إلى رؤيته للانتخابات المرتقبة، وترشحه لرئاسة البلاد.

وقال زيدان، في مقابلة مع قناة الوسط (WTV)، إن سحب المؤتمر الوطني العام الثقة من حكومته العام 2014 «كانت بطريقة مغالطة»، لافتًا إلى أن «الحروب حدثت بعدما غادر» منصبه.

الاتهامات بالفساد المالي
ورفض علي زيدان الاتهامات بالفساد التي وُجّهت إليه، قائلاً: «إذا كان في ليبي لديه ما يفيد بأن علي زيدان عليه مخالفات أو فساد فليتفضل.. المحاكم موجودة وأنا موجود في طرابلس». وتابع: «ميزانية التنمية التي كانت 19 مليار دينار آنذاك، أرجعنا منها 12 مليار و900 مليون دينار».

- شاهد مقابلة قناة الوسط مع علي زيدان
- علي زيدان يتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة
- علي زيدان يدعو «النواب» إلى إقرار قانون الانتخاب بالقائمة الحزبية
- زيدان يدعو أهل فزان إلى تكوين جسم سياسي اقتصادي اجتماعي

وتابع: «لم أدعم أيَّ تشكيل مسلح، لم يُصرف فلسٌ واحدٌ لتشكيل مسلح»، مشيرًا إلى واقعة احتجازه آنذاك، بقوله: «اعتقلتني مجموعة ثوار طرابلس لمدة عشرة أيام، فتشوا في كل ملفات الدولة ولم يجدوا دليلاً واحدًا ضدي... كانوا يعتقدون أن لدي فلوس من أجل المساومة للحصول على فدية».

وأشار إلى أنه ذهب إلى النائب العام عقب إطلاقه مباشرة، مردفًا: «ذهبت للنائب العام وقلت له إن الكل يتحدث عن علي زيدان، أنا مستعد أسلم نفسي وأتحاكم إذا يوجد أي شيء ضدي»، منوهًا بأن النائب العام أبلغه بعدم وجود أي بلاغ من جهة رقابية أو غيرها ضده.

مقتل عبد المنعم الصيد
وردًا عن ما أثير بشأن ارتباطه بمقتل عبدالمنعم الصيد، قال علي زيدان إنه حضر جلسة في غريان بحضور كافة القبائل، متابعًا: «وجدنا أن كل الكلام الذي قيل غير صحيح، وكان شيخ القبيلة بتاع الراجل موجود... كل ما قيل عني في هذا الموضوع كذب». والصيد الذي قيل إنه كان وراء اختطاف علي زيدان، تعرض للخطف هو الآخر على يد مسلحين، قبل أن يلقى مصرعه خلال اشتباكات في طرابلس.

الانتخابات البرلمانية
وقال زيدان إن حزب «نداء القرضابية» سينافس في الانتخابات البرلمانية بنائب واحد على الأقل في كل دائرة، وفي دوائر بأكثر من نائب. أما بشأن الجدل الذي رافق قوانين الانتخابات أوضح: «المهم حاليًا أن نقوم بدورنا بترسيخ تجربة الديمقراطية، على أن يقوم مجلس النواب المقبل بتغيير قانون الانتخابات لتكون بنظام القوائم».

ترشح سيف القذافي
وردًا على سؤال حول رأيه في ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، رد علي زيدان: «لستُ محللاً سياسيًا، وهذه مسائل إجرائية، لكن منْ يتوافق موقفه مع القانون فليترشح»، لكنه استدرك: «لن ننسى ما قام به نظام القذافي في ليبيا»، غير أنه تحدث عن ترسيخ لفكر الديمقراطية واختيار الشعب.

ترشحه للانتخابات الرئاسية
وقال زيدان إنه يجري اتصالات حاليًا ويتواصل مع مختلف الأطراف، حيث يقدّم نفسه مرشحًا لرئاسة ليبيا، متابعًا: «ما يختاره الناس سنقبل به»، لافتًا إلى أن التجربة حديثة على المرشحين والناخبين وتحتاج إلى قبول التنوع.

وحول ما يثار بشأن حصوله على جنسية أخرى، رد بقوله: «هذه مسائل إجرائية وتم حلها... أنا مواطن ليبي صميم وأمضيت عمري في خدمة هذا الوطن... ناخد 20 جنسية نرميها ونجي للوطن».

وتابع علي زيدان: «مشروعي الانتخابي لا يعالج كل شيء. الدولة منهارة، ونحتاج إلى إعادة مؤسسات الدولة قوية.. هناك أزمات (الكهرباء، التموين، السيولة، المحروقات) كلها أشياء لا بد أن نبدأ بمعالجتها، ثانيًا تنظيم الدولة، من خلال إصلاحها وتوحيد المؤسسات، بالموازاة مشروعات التنمية وعمليات الإصلاح السياسي والإداري مع الحفاظ على الديمقراطية».

يذكر أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات استبعدت علي زيدان من القائمة الأولية لمرشحي الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها الثلاثاء، وذلك بسبب «عدم انطباق المادتين (10) البند (2) والمادة (11)» من قانون انتخاب رئيس الدولة رقم (1) لسنة 2021 الصادر عن مجلس النواب.