Atwasat

تضارب حول خلفيات استمرار غلق الحدود بين ليبيا وتونس

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 23 أغسطس 2021, 05:02 مساء
WTV_Frequency

لا تزال حالة غلق الحدود بين ليبيا وتونس قائمة على الرغم من مرور خمسة أيام على قرار حكومة الوحدة الوطنية فتح منفذ رأس اجدير الحدودي أمام حركة العبور، فيما أرجع الجانب التونسي استمرار الإغلاق إلى «الوضع الوبائي».

وأعلنت مصادر أمنية تونسية، اليوم الإثنين، أن معبر رأس اجدير لا يزال مغلقًا في الاتجاهين أمام كل الحالات، إلى حين تسلم الوحدات الأمنية التونسية العاملة بالمعبر، إشارة رهن فتحه بقرار من الحكومة التونسية.

وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة «جوهرة إف إم» التونسية عن اتصالات جارية بين الحكومة التونسية ونظيرتها الليبية من أجل وضع بروتوكول صحي مشترك وفق معطيات علمية لوضع حد لانتشار فيروس «كورونا».

- رغم التعهد بعودة حركة المرور اليوم.. ما حقيقة تأخر فتح معبر رأس اجدير؟ 
- الجرندي: استمرار غلق معبري رأس إجدير و«ذهيبة - وازن» إجراء صحي احترازي 

وتقر مصادر تونسية بتوقف الحركة تمامًا حتى أمام الحالات الإنسانية والتجارة، حيث تنتظر عشرات الشاحنات المحملة بمختلف السلع الترخيص لها بالمرور إلى تونس.

دوافع سياسية وراء الإغلاق؟
ويرى مراقبون أن القرار التونسي يحمل الطابع السياسي والأمني على خلفية «إشارات خاطئة دبلوماسيًّا» من قبل الحكومة الليبية، حين قررت غلق المعبر من جانب واحد دون التشاور مع السلطات التونسية.

كما يتحدث المراقبون عن «تحفظ مكتوم على اصطفاف مسؤولين ليبيين مع تيار الإسلام السياسي في تونس، ووصفهم قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان بـ«الانقلاب»، واعتبارهم ذلك تدخلًا في الشأن الداخلي لتونس».

في تلك الأثناء، تسربت معلومات عن اعتزام نحو 100 عنصر إرهابي متواجدين بقاعدة الوطية الجوية التوجه إلى تونس، وفق رسالة وجهتها السلطات التونسية إلى رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، ما جعل حكومة الوحدة الوطنية ترد عليها اليوم الإثنين نافية صحة تلك المعلومات بالمطلق، باعتبار أن «القاعدة تخضع لسيطرة وزارة الدفاع»، حسب رد الوزارة .

من جانبه، تعهد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في توضيح وجهه إلى وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش بفتح المعبرين الحدوديين (رأس اجدير، وذهيبة – وازن)،  حال تلقي إشعار بانتهاء مرحلة الخطر وذلك من اللجنة المعنية بمجابهة فيروس «كورونا» في بلادهظ.

ووصف الجرندي استمرار إغلاق المعبرين بـ«الإجراء الصحي الاحترازي»، الذي يهدف إلى حماية مواطني البلدين، ويمنع زيادة معدلات انتشار هذه الجائحة في البلدين.

اتصالات المنقوش لفتح الحدود مع تونس
وأجرت المنقوش اتصالين مع نظيرها التونسي للاستفسار عن ظروف استمرار إغلاق المعبرين، ووضعته في صورة معاناة المواطنين من الجانبين الليبيين والتونسيين، خاصة منهم العائلات والمرضى، قاصدين العلاج نتيجة استمرار الإغلاق.

والثلاثاء الماضي، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية إعادة فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس اعتبارًا من الخميس الماضي، يوم 19 أغسطس الجاري، وذلك بعد إغلاق استمر لأكثر من شهر.

وفي 8 يوليو الماضي، أعلنت الحكومة إغلاق المنافذ البرية والجوية مع تونس، بسبب تفشي السلالة الهندية المتحورة (دلتا) من فيروس كورونا في تونس.

وتشترط الحكومة التونسية على جميع الوافدين إليها إظهار شهادة تلقيح مكتملة وأيضًا شهادة تحليل لا تتجاوز 72 ساعة، إلى جانب الالتزام بالحجر الصحي بأحد المواقع المعترف بها من طرف وزارة الصحة التونسية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
صيانة طارئة على شبكة الكهرباء في طرابلس
صيانة طارئة على شبكة الكهرباء في طرابلس
إصلاح خط مياه في العجيلات
إصلاح خط مياه في العجيلات
تحذير من رياح نشطة على معظم الساحل
تحذير من رياح نشطة على معظم الساحل
«النواب» يطالب بإخلاء الجميل من التشكيلات المسلحة
«النواب» يطالب بإخلاء الجميل من التشكيلات المسلحة
مضطرب نفسيا يقتل أمه في طبرق
مضطرب نفسيا يقتل أمه في طبرق
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم