رجح مسؤولون أن تطلب «أوبك» من ليبيا الخضوع لخطط التقشف، عندما يستقر إنتاجها بمستويات ما قبل الحرب عند نحو 1.6-1.7 مليون برميل في اليوم، وفق ما نقلت وكالة «غلوبال بلاتس».

وظلت ليبيا معفاة منذ فترة طويلة من تخفيضات إنتاج «أوبك» حيث تضرر قطاعها النفطي؛ بسبب الحرب والهجمات الإرهابية على مدار العقد الماضي، لكن «غلوبال بلاتس» قالت، الأربعاء، إنها «قد تخضع مستقبلا لحصص تحالف «أوبك +».

وضخت ليبيا 1.168 مليون برميل في اليوم من النفط الخام خلال شهر أبريل، وفق أحدث تقرير شهري عن سوق الطاقة لمنظمة «أوبك»، أظهر أن إنتاج الخام انخفض بمقدار 115 ألف برميل في اليوم مقارنة بـ1.283 مليون برميل في اليوم في مارس.

وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط لضخ 1.45 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية العام 2021، إذ تستأنف بعض الحقول الشرقية الإنتاج.

- تقرير بريطاني يحذر ليبيا من «كابوس مالي» بسبب النفط
- في انتظار إقرار الميزانية.. سباق عالمي بين شركات النفط في ليبيا
- البنك الدولي: حرق الغاز بآبار النفط الليبية يهدر ملايين الدولارات سنويا

وتوقعت شركة «بلاتس أناليتيكس» استمرار بعض التقلبات في قطاع النفط الليبي في العام 2021، وقالت في مذكرة حديثة: «مخاطر التعطيل على توقعاتنا لإمدادات بطاقة فعلية 1.2 مليون برميل في اليوم حتى سبتمبر ستستمر، برغم الخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة الوحدة الموقتة قبل انتخابات 24 ديسمبر».

انتعاش إنتاج النفط الليبي
وعلقت شركات نفط ليبية إنتاجها لعدة أيام من أبريل؛ لعدم تلقيها أي تمويل حكومي منذ سبتمبر الماضي قبل أن يتم حل الصراع على الميزانية بحلول نهاية الشهر الماضي، ما مهد الطريق لانتعاش الإنتاج، برغم توقع المراقبين أن يظل متقلبا وسط عدم استقرار سياسي وأمني.

وهذه المرة الثانية فقط التي تبلغ فيها ليبيا رسميا «أوبك» عن رقم شهري للإنتاج منذ مارس 2015. حيث تطلب «أوبك» من أعضائها الإبلاغ الذاتي عن رقم إنتاج الخام كل شهر. وفي الوقت الحالي، إيران الخاضعة للعقوبات هي الدولة الوحيدة، التي لا تقدم تقارير إنتاج شهرية للمنظمة.

وتسارعت وتيرة انتعاش الإنتاج في ليبيا في الأشهر الستة الماضية، مدعوما بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ما أنهى سنوات من الصراع على السلطة.